«الشارقة للتراث» يحتفي بذكرى الشاعر علي بن رحمة الشامسي

  • 2/2/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج»تخليداً لذكرى وفاة الشاعر الإماراتي علي بن رحمة الشامسي، أحد الشعراء المخضرمين الذين عاصروا جيلاً ذهبياً من شعراء الإمارات القدامى، نظم معهد الشارقة للتراث في مقره، أمس الأول، ندوة بعنوان «شاعر الربيع»، بمشاركة كُل من سالم بن علي بن رحمة الشامسي، والشاعر خالد البدور، والشاعر محمود نور، وأدارتها الشاعرة الهنوف محمد.وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد: «كان الشاعر علي الشامسي رحمه الله، راعياً وحاضناً للشباب، ومن أكبر المشجعين لهم، يساعدهم في تنمية مواهبهم، ويستمع باهتمام إلى تجاربهم، حيث أنشأ مجلساً للشعر في منزله أسماه «مجالس الربيع»، والذي تجتمع فيه الأجيال الشعرية، كما ظل مستمراً في عطائه ومشاركاته في برامج الشعر، وشارك أيضاً في إعداد وتقديم العديد من البرامج الإذاعية الشعبية التي تدور حول الشعر والتراث».من ناحيته، قال نجل الشاعر الراحل، سالم بن علي بن رحمة الشامسي: «هذه الأمسية محطة لتخليد ذكرى وفاة الشاعر علي بن رحمة الشامسي، الذي استطاع بمهارة وحس ابن الإمارات، أن يكون شاعراً لكل الفئات العمرية، وجاءت قصائده صادقة عفوية، قريبة منا إلى الحد الذي حملت معه همومنا وعبرت عن مشاعرنا، كما أنه اتسم طوال حياته بأخلاقيات نبيلة عالية، وروح محبة للخير ومساعدة الجميع، وكان كريماً مضيافاً، يتمتع بسمعة جيدة قوامها الإخلاص والوفاء للناس وللشعر».وقال الشاعر خالد البدور: «لشاعرنا الراحل حضور كبير في حياة الإماراتيين، بنبوغه وموهبته، وتأثيره على من كانوا يستمعون إليه وإلى أشعاره التراثية، إضافة إلى دوره في تجديد الشعر الشعبي، وإسهاماته في تأسيس مجالس وبرامج الشعر، كون الراحل من الذين لعبوا دوراً كبيراً في تطوير الموسيقى وشعر الأغنيات الشعبية التي ترجع إلى التقاليد البدوية، والفنون البحرية».يذكر أن الشاعر الراحل علي بن رحمة الشامسي، ولد في منطقة الحمرية إحدى مناطق إمارة الشارقة في العقد الأول من القرن الماضي.واستمد بن رحمة ثقافته من مدرسة الحياة، وكما هو واضح من أشعاره فهو إنسان أحب الشعر وسماعه وتذوقه، وكان يتمتع بمقدرة كبيرة على الحفظ والفهم، والحرص على حضور المجالس الأدبية التي كانت تشتهر بها إمارة الشارقة وخاصة مجالس الشعراء، وقد شكلت له هذه البيئة مدرسة أخرى يرتادها ليستمع إلى من لهم باع في هذه الفنون، فتعلم منهم وتأثر بهم فكانت البداية للتجربة الأولى في قرض الشعر وهو ابن الخامسة عشرة.

مشاركة :