طور الدكتور أنتوني تزيس رئيس قسم وأستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة نيويورك أبوظبي، كمامات صديقة للبيئة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بمواصفات مماثلة لكمامات N95، وذلك في إطار جهود الجامعة للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19». وجرى تطوير الكمامة المبتكرة بالتعاون مع مركز الصحة بجامعة نيويورك أبوظبي، وهي مصممة لتوفر الوقاية بشكل مريح ولتكون قابلة لإعادة الاستخدام، مع تقليل الأثر الضار على البيئة. وتتم معالجة الكمامات بالحرارة ليكون لها سطح أملس، ثم تضاف إليها طبقة من مرشحات التنفس، وتُشد الأشرطة المثبتة، ثم توضع طبقة بسيطة من البولي يوريثين القابل لإعادة التدوير والصديق للبيئة، على أطراف الكمامة. ويشار إلى أن الكمامة مصنوعة من البلاستيك، وتتكون في الدرجة الأولى من حمض البوليلاكتيك، وهي مادة متوافقة حيويًا تتحلل إلى حمض اللاكتيك. مسؤولية وقال الدكتور أنتوني تزيس: «تعتبر هذه الكمامة صديقة للبيئة لأنها تتيح إمكانية إعادة استخدامها، وهي أيضًا صديقة للبشر، إذ إنها لن تسبب لمن يرتديها بالحكة أو تهيج البشرة». وأضاف: «أعتقد أن المسؤولية المترتبة على أفراد المجتمع تحتم علينا جميعاً التدخل وفعل ما بوسعنا لتخطي الأزمة، ولذلك قررت التوقف عن العمل على جميع مشاريعي البحثية للتركيز على تطوير هذه الكمامات، حيث كان بإمكاني استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتطوير أشياء أخرى، ولكني أخبرت فريقي من حملة الدكتوراه بإيقاف المشاريع الأخرى للتفكير والبدء في تطوير الكمامات، ونأمل أن تنتهي الأزمة قريبًا، ولكن في غضون ذلك يجب أن نعمل معًا لتخطيها». يذكر أن أنتوني تزيس انضم إلى جامعة نيويورك أبوظبي عام 2017 كأستاذ للهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر، وأنشأ مختبراً للروبوتات والأنظمة الذكية، حيث يعمل حاليًا باحثًا رئيسيًا فيه. وتشمل اهتمامات تزيس البحثية الأنظمة ذاتية الحركة، والروبوتات الجراحية، والأنظمة الشبكية، والأنظمة الفيزيائية السيبرانية، ومنذ ظهور فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، أعاد تزيس ومساعده الدكتور نيكولاوس إيفانجيليو توجيه جهودهما لتطوير الأدوات والحلول التي من شأنها أن تساعد البشرية على مواجهة التحديات التي يسببها الوباء العالمي بشكل أفضل. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :