عام / اللجنة الدولية للتحقيق في حرب غزة تؤكد على وقوع انتهاكات إسرائيلية ترقى لجرائم الحرب

  • 6/29/2015
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف 12 رمضان 1436 هـ الموافق 29 يونيو 2015 م واس عرضت اليوم ماري ماكجوان ديفيز رئيسة اللجنة الدولية للتحقيق في الانتهاكات خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في الصيف الماضي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ، تقرير اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان ، وأكدت أن اللجنة بذلت جهدها للوصول إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة دون جدوى ، حيث لم تتلق أي ردود من الحكومة الإسرائيلية ، واضطرت للقيام بالتحقيقات عبر الوسائل الإلكترونية ، وسفر الشهود والضحايا ومنظمات المجتمع المدني إلى جنيف للإدلاء بشهاداتهم. وأكدت رئيسة اللجنة أن الهجمات التي شنها الجيش الاحتلال الإسرائيلي على المنازل أدت إلى قتل أعداد كبيرة من الأسر الفلسطينية داخل منازلهم ، وهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ، وقد تواصلت تلك العمليات رغم ظهور نتائجها وما أدت إليه من خسائر في أرواح المدنيين ، وبما يعكس أن الضربات التكتيكية العسكرية الإسرائيلية تنطوي على سياسة أوسع يوافق عليها متخذي القرار على أعلي مستوي في الحكومة الإسرائيلية حتى ولو ضمنيا. وأضافت في عرضها أمام مجلس حقوق الإنسان أن العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية في الشجاعية وخزاعة ورفح أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين ، وهدم وتدمير أحياء سكنية بأكملها من خلال استخدام الجرافات و المدفعية بطريقة ممنهجة لدك هذه المناطق الواحدة تلو الأخرى ، رغم إنه لم تكن هناك حاجة عسكرية ملحة لهذا الدمار الواسع. وأشارت رئيسة اللجنة إلى أن إسرائيل عندما كانت تحذر السكان المدنيين الفلسطينيين من هجمات وشيكة ، لم يخرجوا من مساكنهم لأنه لم يكن هناك أماكن آمنة يمكنهم اللجوء إليها ، فقتلوا في منازلهم تحت القصف ، وحتى الأماكن الآمنة مثل ملاجئ الأونروا تم قصفها. وقالت ماكجوان ديفيز إن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية شهدت أيضا انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان والقانون الدولي بما في ذلك الحق الأساسي في الحياة حيث قامت قوات الدفاع الإسرائيلية باعتقالات جماعية وبما أدى إلى تضاعف أعداد المعتقلين الإداريين ، وكثفت القيود علي حرية التنقل ، وهدمت المنازل ففقد العديد من الفلسطينيين أرواحهم ، وقامت بإجراءات عقاب جماعي ، كما استخدمت الذخيرة الحية لفض المظاهرات السلمية ، وهو ما يعكس عدم وجود أي تغيير في السياسات والتكتيكات الإسرائيلية التي تتسبب في قتل العديد من المدنيين وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وإلحاق الدمار الواسع النطاق وبما قد يرقي إلى جرائم الحرب في ظل غياب تام لعملية المساءلة. وأعربت رئيسة اللجنة عن خيبة الأمل إزاء نتائج التحقيقات الإسرائيلية في مقتل 4 أطفال فلسطينيين علي شاطئ البحر ، وبما يؤكد غياب المساءلة ، ويبعث برسائل قوية للمجتمع الدولي بالحاجة الملحة لوجود آلية مساءلة فعالة علي انتهاكات حقوق الإنسان. وطالبت اللجنة الدولية للتحقيق بضرورة أن تكون المساءلة في صلب كل الخطوات المستقبلية لتحقيق سلام آمن وعادل ، وطالبت كل الأطراف بوضع آلية مساءلة ذات مصداقية ، وأن تتعاون تعاونا كاملا مع الفحص الأولي للمحكمة الجنائية الدولية ، وكذلك أية تحقيقات لاحقة قد تفتحها. كما طالبت مجلس حقوق الإنسان بالنظر في استعراض شامل لتوصيات وقرارات الأمم المتحدة وآلياتها لتنفيذها ، والنظر لاستكشاف آليات تضمن تنفيذ القرارات والتوصيات الدولية ، مشيرة أن عدم تنفيذ القرارات الدولية يؤدي إلي التكرار المنهجي للانتهاكات. // انتهى // 13:23 ت م تغريد

مشاركة :