نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الخميس، إن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على خطوة ضم أجزاء من الضفة الغربية "ستؤدي إلى انفجار انتفاضة عارمة تغير هذا الواقع". وأضاف، في لقاء له عبر قناة "الميادين" اللبنانية: "هذه الانتفاضة ستكون ردا حقيقيا وعمليا على الاحتلال". ورأى العاروري، أن "عودة المقاومة المسلحة إلى الضفة الغربية ممكنة جدا، ويمكن أن تكون أقرب مما يتصوره بعض الناس". وأوضح "نحن نؤمن بأن التعامل مع الاحتلال لا يمكن أن يعود بالنفع على شعبنا إلا بالمقاومة الشاملة، وأن شعبنا لم يغير من قناعته وموقفه بأنه لا يقبل هذا الاحتلال، ويقاومه حتى اقتلاعه". وحول تحركاتهم للتصدي لمخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة، قال العاروري، "نحشد كل الصفوف ليكون هناك رد شعبي واسع وحقيقي لرفض الخطط الإسرائيلية". وأضاف "عقدنا لقاءات مع عديد من القوى الفلسطينية في الداخل والخارج، وندعو إلى لقاء يضم كل مكونات شعبنا". والأحد الماضي، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام الكنيست، خلال أداء وزراء حكومته الجديدة اليمين الدستورية، أن "الوقت حان لضم المستوطنات بالضفة الغربية". وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة. وردا على المخططات الإسرائيلية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الأمنية، ردا على نية إسرائيل ضم المستوطنات بالضفة الغربية. وبشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، أعلن العاروري، أن حركة حماس، "لديها جهوزية لإنجاز الصفقة، وأن سبب وجود الأسرى (الإسرائيليين) لدى حماس، لهدف واحد، وهو إخراج الأسرى (الفلسطينيين) من سجون الاحتلال". ولفت إلى أن "الاحتلال يقوم بحرب نفسية لإجبار المقاومة على إنجاز صفقة في أسرع وقت ممكن، لكن حركته في هذا الموضوع حتى الآن معدومة أو بطيئة وغير جدية". وأشار إلى أنه في "الأيام الأخيرة حدث تحرك من المصريين، ونقلنا لهم موقفنا، لكن لم يحدث أي شيء جدي". وتقول إسرائيل إن "حماس" تحتجز 4 إسرائيليين، منذ عام 2014، إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وترفض الحركة الكشف عن مصير هؤلاء الإسرائيليين الأربعة، وتطلب مقابل تقديم معلومة بشأنهم أن تفرج إسرائيل عن أسرى أعادت اعتقالهم عقب الإفراج عنهم في صفقة تبادل، عام 2011. وفي هذه الصفقة، وهي الأخيرة، تم تبادل جندي إسرائيلي بأكثر من 1000 أسير فلسطيني؛ العشرات منهم من أصحاب الأحكام المؤبدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :