أكد وزير الدفاع الاسرائيلي اليوم الإثنين (29 يونيو / حزيران 2015) ان تقديم الدولة العبرية المساعدات الطبية والانسانية للمتمردين السوريين يعتمد على قدرتهم على ابقاء الجهاديين بعيدين عن اسرائيل، وعدم التعرض للاقلية الدرزية. ونقل متحدث باسم الوزير موشيه يعالون تصريحاته التي وردت خلال لقاء عقده مع الصحافيين الاسرائيليين. وقال المتحدث باسم يعالون لوكالة فرانس برس "عندما يصل شخص مصاب الى الجدار الامني--فعليك تقديم المساعدة". واضاف "تتحسن حالته وتقوم بارجاعه، وتقوم بارسال رسالة من خلاله: ان كنتم تريدون استمرار المساعدات الانسانية، عليكم ان تحرصوا على عدم وصول الجهاديين الى الحدود، وثانيا: لا تتعرضوا الى الدروز". هاجم حشد مساء الإثنين سيارة اسعاف عسكرية اسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما في اسرائيل فقتل احدهما في حين ان الاخر في حالة حرجة. وفي اليوم نفسه تعرضت سيارة اسعاف اخرى للهجوم في قرية حرفيش في الجليل. لا تزال اسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئا نسبيا الى حين اندلعت الحرب في سوريا قبل اربع سنوات، اذ تدور مذاك اشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة منه وتسقط احيانا قذائف داخل الشطر الذي تحتله اسرائيل من الهضبة. احتلت اسرائيل هضبة الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. واعرب دروز سوريا الذين يشكلون اقل من 2 في المئة من السكان، عن مخاوفهم اخيرا من تقدم مقاتلي المعارضة السورية ولا سيما الجماعات الاسلامية المتطرفة في اتجاه مناطقهم. وتقول اسرائيل انها لا تتدخل في شئون سوريا لكنها لا تستبعد ان يكون بعض المصابين الذين يعالجون في المستشفيات الاسرائيلية من مقاتلي المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ويقول مسئولون اسرائيليون ان 110 الاف درزي يعيشون في شمال اسرائيل و20 الفا في الجولان التي تحتلها اسرائيل. وبحسب ارقام صادرة عن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي فان اسرائيل قدمت العلاج لاكثر من 1600 سوري في السنوات الثلاث الماضية.
مشاركة :