ربما في الأشهر الأخيرة أكثرت في المديح لوزير الأشغال وشؤون البلديات بسبب ما يقوم به من أعمال استثنائية وجهود في تطبيق أوامر وتوجهات القيادة الحكيمة، ونحن كمواطنين نسمع ونرى ونتابع ما يجري على أرض الواقع، وهذا ما يشاهده المواطن والمقيم من تحسن في توسعة الممرات والشوارع بشكل كبير. إضافة الى اهتمام سعادة الوزير لما يكتب في الجرائد ووسائل التواصل ويتابعها شخصيًا، بكل دقة، ويكلف موظفيه بمتابعة الموضوع الذي تناول وزارته بالسلب أو الإيجاب، وأنا هنا لست بسرد المديح لهذا الإنسان الذي ليس بحاجة للمديح، ولكنني من منطلق الأمانة أسرد ما أسمعه من المواطنين وأشاهده على الواقع. والدليل على ذلك هي زيارتي الأخيرة للسوق الشعبي وعند مشاهدتي بناء الحمامات الجديدة التي وعد بها نتيجة المقال السابق الذي تعرضت له، فقد يسعدني ويشرفني أنني من وجه إدارة البلدية الجنوبية بأن تضع رسومًا رمزية على دخول الحمامات، وبالفعل تم ذلك، وتحسن وضع الحمامات، وهذا العمل الإيجابي المشترك بيني وبين الإدارة التي يتولى مسؤوليتها المدير العام المهندس عاصم ومساعده محمد المرزوق هو من أوصلنا إلى هذا الإنجاز (إذا صح التعبير بكلمة إنجاز) والذي أتوقعه في المستقبل القريب بأن هذا الأسلوب الغريب على مجتمعنا وهو الرسوم سوف يتم تطبيقه في جميع الميادين التي تخص البلديات من حدائق وأسواق وغيرها (السوق المركزي مثالاً). ومع الأسف الشديد عندما ننتقد في بعض الأحيان نتهم بأننا نهدف للنقد فقط، والتقصير من قبل المسؤولين الذين يشملهم النقد، وإنما القصد أن نقف بجانبهم ونوضح جانب القصور في السوق الشعبي من وجهة نظرنا التي ليست بالضرورة أن تكون صائبة، وأرجو أن لا يفهم العكس كما فهم من المقال الأخير عن الطرقات، والأرض الخالية، والرد على المقال بطريقة معاكسة لما ذكر! والذي لن أرد عليه! لأنني أكن كل التقدير والاحترام إلى من علق على المقال الأخير، وأنا على ثقة جازمة بأننا جميعًا هدفنا واحد، وهو خدمة الوطن والمواطن. ولي رجاء من مدير البلدية الأستاذ عاصم، وربما يكون طلبي الأخير، وهو: أعد النظر في الطرقات داخل محيط السوق الشعبي، وأنا سمعت بأن هناك توجهًا من قبل وزارتكم وإدارة المرور لإعادة ترتيبة مرة ثانية، فهل هذا الطلب بحاجة لهذه المدة؟. أخيرًا شكرًا لمتابعتك في بناء مشروع الحمامات الجديدة، ولا تنسى أن يكون أحد الحمامات (واحد فقط) خاصًا للأشخاص الذين يريدون أن يدفعوا رسومًا أكثر مقابل خدمة مميزة، بمعنى أن يكون الحمام بمستوى حمامات الفنادق خمس نجوم، لأن هناك من المواطنين والأجانب، لا يعجبهم الانتظار حتى يأتي دورهم والسماح لهم لدخول الحمام إلى أن يأتي دورهم، وهذا من وجهة نظري غير مجدٍ، وغير منطقي، وبالذات في أيام العطل.
مشاركة :