لأهمية ما سوف أذكره في هذا المقال هو ما جعلني أعتذر من خلوف من عدم مواصلة حكاياته التي يخبرني عنها كل اسبوع، ولذلك كما قلت سابقًا أن موضوع اليوم وما يحتويه من معنى، وأهمية مهنية، وأخلاقية تجسّدت في مواطن يحمل منصب وزير، وكثيرًا ما مر علينا من وزراء سابقًا أو حاضرًا لم يشعر بهم المواطن يقضون في مناصبهم اعوام طويله ويغادرون ولا يشعر بهم أحد! سعادة وزير الأشغال والبلديات ـ غير ـ أنه يحفظه الله مكينة لا تعرف التوقف، أو الاستراحة، أنه كالصقر يحوم في سماء البحرين ليطلع على ما يجري في البحر والبر، ويلتقط كل كبيرة وصغيرة تقف عثرة أمام المواطن والمقيم ليوفر لها الخدمة التي تستحقها، بتوجيهات من القيادة العليا التي طالما أكدت على الوزراء أن يفتحوا مكاتبهم ومجالسهم للاستماع لهموم المواطنين! ولكن مع الأسف الشديد (البعض) منهم ما زال بعيدًا! والأعظم حتى (بعض) الوكلاء والمدراء لا تستطيع ان تقابلهم، لأن (...) ما جعلني أن اكتب هذا المقال ما هو إلا رد للجميل الذي قام به سعادة وزير الأشغال المهندس عصام خلف عندما تطرّقت في إحدى مقالاتي عن شارع القدس وما يسبّبه من ازعاج في معظم الأوقات، واقترحت من خلال المقال في توسعة الشارع عند التقاطع بقرب محطة البترول وبقرب الجامعة الخليجية وعندما نشر، اتصل بي مدير مكتبه الأستاذ محمد عاشير في نفس اليوم الذي صادف يوم عطلة، يوم جمعة يخبرني بأنه مكلف من قبل سعادة الوزير للإطلاع على النقطة المشار اليها، وبالفعل تم تصويرالموقع واتخاذ الإجرائات في توسعة الشارع إلى أن افتتح منذ الأسبوع الماضي! بالتأكيد البعض ممن سيقرئ المقال سوف يصطدم بهذا الموقف الذي شرحته، وسرعة الاستجابه عند من يقدر الآخرين وهم ممن يكتب في مصلحة الجميع. ولكن هناك عتابًا صغيرًا جدًا على قسم العلاقات العامة وهو عدم اهتمامه وتقديره لمن يكتب ويساند الوزارة في مشاركته في ما يهم الوزارة والمواطن، ولذلك تمنيت، أو في المستقبل ان تتبنى العلاقات العامة في تكريم الأشخاص بشهادات تعزز ولاءهم للدولة من خلال ما قاموا به، انها شهادة لا تكلف دينار واحد! ولكن لها قيمة معنوية كبيرة، ولذلك أرجو أن لا يبخلوا بها في المستقبل، ومن الممكن ان توزع الشهادات في نهاية كل عام بمناسبة أعياد المملكة، لجميع من أسهم وتطرق لأي وزارة بالمدح، أو الانتقاد البناء. أتمنى من جميع الوزارات أن تتخذ هذا المقترح بعين الاعتبار وتضع من ضمن برامجها تكريم المستحقين في اعياد شهر ديسمبر المجيد، فلنتصور كم هو جميل أن نرى وزير الداخلية ووزير الأشغال والتربية والكهرباء وغيرهم من الوزراء أن نراهم وهم يكرمون المواطنين الصالحين! كم هو جميل! ومع هذ ما زال هناك وقت لبعض الوزارات التي أسهم البعض في رفع سمعتها الرياضية أو الموسيقية أو المرورية وغيرها..
مشاركة :