أعلن مسؤول أمريكي رفيع يوم الخميس أنه لا يرجح انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية "ستارت الجديدة" مع روسيا. وصرح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض،روبرت أوبراين في حديث لقناة "فوكس نيوز" بأن واشنطن ستدخل في مفاوضات بحسن نية مع موسكو بشأن هذه الاتفاقية. وفي وقت سابق من اليوم، قال أوبراين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد على أن الولايات المتحدة "لن تبقى طرفا في الاتفاقيات التي تنتهكها أطراف أخرى". وأضاف أن "أحد الأمثلة على ذلك هو معاهدة الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى التي انتهكتها روسيا بنشر مجموعة من الصواريخ... واتفاق إيران النووي غير المنصف بالنسبة لأمريكا، إذ يمهد الطريق لإيران حتى تصبح قوة نووية في غضون سنوات قليلة". وتابع: "نتطلع للتفاوض مع روسيا والصين حول إطار جديد لمراقبة الأسلحة". وكان ترامب اتهم الخميس موسكو بأنها "لم تلتزم بمعاهدة السماء المفتوحة". وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين في البيت الأبيض على خلفية تقارير صحفية نقلت عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض قولهم إن واشنطن قررت الانسحاب من الاتفاقية المبرمة عام 1992. من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة لم تبلغها رسميا بعد بانسحابها من اتفاقية السماء المفتوحة، معربة عن خيبة أملها إزاء هذا القرار. وتضم اتفاقية السماء المفتوحة 32 دولة، وتسمح بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق منح جميع الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها. وستصبح اتفاقية السماء المفتوحة ثالث اتفاقية دولية في مجال الرقابة على الأسلحة تنسحب منها إدارة ترامب التي سبق أن تركت عام 2018 الاتفاق النووي مع إيران ثم خرجت العام الماضي من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى المبرمة مع موسكو عام 1987. ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن واشنطن ستقرر عدم تمديد معاهدة ستارت التي تقضي بتخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للولايات المتحدة وروسيا، وتنتهي فترة سريانها العام القادم. المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :