القاهرة 21 مايو 2020 (شينخوا) أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط، رفض الاتحاد لخطة إسرائيل ضم أراض فلسطينية محتلة، وأكد أن موقف أوروبا إزاء وضع الأراضي المحتلة في العام 1967 لم يتغير. وذكرت الجامعة، في بيان اليوم (الخميس)، أن ابوالغيط تلقى رسالة من بوريل ردا على أخرى بعث بها المسؤول العربي للأخير قبل نحو شهر، وتضمنت شرحاً للتبعات الخطيرة لخطة إسرائيل ضم أراض فلسطينية محتلة وانعكاساتها السلبية على الأمن الإقليمي. وتناول بوريل، في رسالته "الموقف الأوروبي الرافض لخطط الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية محتلة"، وأوضح أن "الموقف الأوروبي من وضعية الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 لم يتغير". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة"، واعتبر أن "الضم يشكل خرقاً خطيراً للقانون الدولي". وكان ابوالغيط قد طالب، في رسالته إلى بوريل، الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف واضح بإثناء إسرائيل عن المضي قدما في تطبيق هذه الخطة. وإلى جانب الاتحاد الأوروبي، بعث ابوالغيط رسائل إلى الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، حذر فيها من خطورة السياسات الإسرائيلية، خاصة الاتجاه نحو إعلان ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية. كما أكد المسؤول العربي، أمس مساندته الكاملة لما طرحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من خطوات ينوي اتخاذها للتصدي لمخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك التحلل من الاتفاقيات الموقعة في السابق مع الدولة العبرية. وكان عباس، قد أعلن الثلاثاء الماضي أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية، ردا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.
مشاركة :