دمشق 22 مايو 2020 (شينخوا) أكد الباحث والكاتب السوري الدكتور حسام شعيب أن الحكومة الصينية تعاملت بجدية ومسئولية كاملة مع مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ 19). وقال شعيب، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق اليوم (الجمعة)، إن "الحكومة الصينية تعاملت بمسئولية كاملة مع مرض فيروس كورونا الجديد بشكل جدي وحقيقي، وهو يدل على إنسانية الحكومة الصينية بطبيعة الحال وقلقها من انتشار هذا المرض خصوصا في الدول النامية". وأضاف الباحث السوري أن " الصين اليوم من خلال مساعيها في دعم الدول النامية في مسألة العلاج المبكر أو حتى الكشف المبكر عن مرض فيروس كورونا إضافة لمسألة تقديم كل الاختبارات الصحية والعلاجية بما يتعلق بالوصول إلى مضاد أو دواء فعال لهذا المرض حقيقة يدل على أن الصين تتعامل بجدية عالية المستوى وهي أيضا تتعامل مع الأمر بمستوى بعيدا عن الترهيب كما تفعل الإدارة الأمريكية". وأشار إلى أن الصين كثفت جهودها وعملت على إرسال فرق طبية إلى عدد من الدول العربية والأجنبية للاستفادة من التجربة الصينية في كيفية كشف المرض والتقليل من انتشاره، مؤكدا أن الصين قدمت أيضا مساعدات طبية وصحية لتلك الدول في خطوة منها لمنع انتشاره والمساهمة في تقليص عدد الوفيات. وأوضح شعيب أن الإدارة الأمريكية استغلت موقف انتشار مرض فيروس كورونا الجديد وقامت باستغلاله عبر تنفيذ الضغوط على سوريا، رغم انتشار هذا المرض في سوريا، إلا أنها عملت على تكثيف الضغوط عبر تمديد فترة العقوبات على سوريا حتى فيما يشمل استقدام المواد الطبية والصحية وهذا يدل على أن أمريكا تمارس الهمجية، في حين أن الصين تقدم المساعدات اللازمة لسوريا ودول أخرى، إضافة إلى مسألة أخرى في أن الصين تتنافس بهدف إيجاد علاج فعال لهذا المرض. وأكد شعيب أن الصين تثبت من جديد بالرغم من عدد السكان الكبير ووجود الإصابات بمرض فيروس كورونا الجديد، أنها استطاعت حكومة وشعبا من الحد من انتشار هذا المرض والشفاء منه بأقصر مدة زمنية، مبينا أن "هذا الأمر يسجل للشعب الصيني وللحكومة الصينية". وعن دور الصين في التعامل مع القضية السورية خاصة في دفع الحوار وتقديم المساعدات، قال شعيب إن "الصين لعبت دورا كبيرا ومهما في المسألة السورية خصوصا لجهة عدم تمرير أي مشروع أمريكي في مجلس الأمن الدولي"، مؤكدا أن هذا "يعبر عن أن الصين ترفض أي تدخل أجنبي خارجي في شئون الدول عامة وخصوصا في الشأن الداخلي السوري". وأضاف شعيب أن "الصين ساهمت أيضا بالدفع باتجاه الدعم لكل الإصلاحات السياسية والاقتصادية وأيضا بالدفع باتجاه الحوار والمصالحة الوطنية وعدم استخدام الملف الإنساني للضغط على الحكومة السورية"، مؤكدا أن الصين عملت على جمع كل الفرقاء في الداخل السوري وأحزاب المعارضة في الخارج من أجل تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وأكد أنه بعد مرور 10 سنوات تقريبا على اندلاع الأزمة السورية نستطيع القول إن الصين كان لها دور مهم، وهذا الدور الصيني يتجدد مع الدعم الصيني في الجانب الاقتصادي وكذلك الجانب الصحي".