أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل محادثاته مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أنه ليس هناك أي تغيير في دعم روسيا للقيادة السورية، وتعهد الاستمرار في دعم دمشق سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي حصلت بصراحة على وعد من الرئيس بوتين بدعم سوريا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وأكد بوتين بعد لقائه المعلم استمرار بلاده في دعم الحكومة السورية، ليدحض بذلك الشائعات عن نية موسكو تقليص دعمها لدمشق. وقال نحن مقتنعون بأن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف، مضيفاً أن سياستنا التي تهدف إلى دعم سوريا والقيادة السورية والشعب السوري لم تتغير. وأثار الرئيس الروسي إمكانية قيام تحالف دولي جديد من أجل مكافحة الإرهاب، وتحديداً تنظيم داعش الذي بات يسيطر على نحو نصف مساحة الأراضي السورية وثلث مساحة الأراضي العراقية. وقال بوتين إذا كان المسؤولون السوريون يعتبرون (فكرة الائتلاف) مقبولة وممكنة، سنبذل قصارى جهدنا لدعمكم. وأضاف سنستخدم علاقاتنا وهي جيدة مع كل دول المنطقة في محاولة لخلق هذا النوع من التحالف بأي ثمن، معتبراً أن مكافحة الإرهاب تتطلب تضافر جهود دول المنطقة كافة. لكن المعلم شكك من جهته بإمكانية قيام هذا الائتلاف. وقال خلال مؤتمره الصحفي مع لافروف لقد استمعت باهتمام بالغ لما قاله الرئيس بوتين حول الوضع في سوريا وضرورة قيام تحالف دولي إقليمي من أجل مكافحة الإرهاب. وكان لافروف والمعلم أجريا محادثات في وقت سابق أمس لمناقشة خطوات استئناف العملية السياسية لحل النزاع السوري. قال وزير الخارجية الروسي: إنه نظراً لخطر الإرهاب في الشرق الأوسط لا ينبغي أن يكون هناك ذرائع لتأجيل العملية السياسية. (وكالات)
مشاركة :