المعلم يتلقى وعداً من بوتين بدعم سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستمرار في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لسورية التي تشهد نزاعاً مستمراً منذ أكثر من أربعة أعوام، وفق ما أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الإثنين (29 يونيو/ حزيران 2015) في موسكو. وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي «حصلت بصراحة على وعد من الرئيس بوتين بدعم سورية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً». وأكد بوتين بعد لقائه المعلم استمرار بلاده في دعم الحكومة السورية، ليدحض بذلك الشائعات عن نية موسكو تقليص دعمها لدمشق. وقال «نحن مقتنعون بأن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف» مضيفاً أن «سياستنا التي تهدف إلى دعم سورية والقيادة السورية والشعب السوري لم تتغير». وأثار الرئيس الروسي إمكانية قيام تحالف دولي جديد من أجل مكافحة الإرهاب، وتحديداً تنظيم «داعش» الذي بات يسيطر على نحو نصف مساحة الأراضي السورية وثلث مساحة الأراضي العراقية. وقال بوتين «إذا كان المسئولون السوريون يعتبرون (فكرة الائتلاف) مقبولة وممكنة، سنبذل قصارى جهدنا لدعمكم». وأضاف «سنستخدم علاقاتنا وهي جيدة مع كل دول المنطقة في محاولة لخلق هذا النوع من التحالف بأي ثمن»، معتبراً أن مكافحة الإرهاب تتطلب «تظافر جهود» دول المنطقة كافة. لكن المعلم شكك من جهته بإمكانية قيام هذا الائتلاف. وقال خلال مؤتمره الصحافي مع لافروف «لقد استمعت باهتمام بالغ لما قاله الرئيس بوتين بشأن الوضع في سورية وضرورة قيام تحالف دولي إقليمي من أجل مكافحة الإرهاب». وأضاف «أعرف عن الرئيس بوتين أنه رجل يصنع المعجزات... لكن التحالف مع تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب يحتاج إلى معجزة كبيرة جداً». وسأل المعلم «كيف تتحول هذه الدول التي تآمرت على سورية وشجعت الإرهاب ومولته وسلحته (...) إلى حليف لمكافحة الإرهاب؟». عسكرياً، قال الجيش السوري أمس إنه استعاد السيطرة على حي سكني رئيسي في مدينة الحسكة الإستراتيجية بشمال شرق سورية بعد عدة أيام من سقوطه في أيدي متشددي تنظيم «داعش» في هجوم خاطف طردوا خلاله آلاف المدنيين. وقال التلفزيون السوري في خبر عاجل إن الجيش طرد المتشددين من حي نشوة الجنوبي في المدينة. وفي وقت سابق أمس قال مصدر بالجيش السوري إن مفجرين انتحاريين ينتمون لتنظيم «داعش» فجروا شاحنتين في حي الغويران الجنوبي الشرقي واندلع حريق في صهاريج تخزين النفط وفي مصنع للنسيج بعد قصف من المتشددين. على صعيد متصل، عرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان والحكومة ومسئولون في الجيش أمس (الإثنين) الوضع في سورية على خلفية تردد معلومات صحافية تتحدث عن تدخل عسكري تركي محتمل في عمق الأراضي السورية. وقد انعقد مجلس الأمن القومي خلال أكثر من أربع ساعات وأجرى «تقييماً معمقاً للأحداث الأخيرة التي وقعت في سورية وبحث التهديدات المحتملة والتدابير الأمنية الإضافية المتخذة على طول الحدود». وأثناء اجتماعهم الإثنين عبر المسئولون الأتراك مرة جديدة عن قلقهم من «الأعمال التي تستهدف المدنيين في المنطقة والرامية إلى تغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة» بحسب بيان للرئاسة. وعقد الاجتماع الشهري لمجلس الأمن القومي في وقت أكدت فيه وسائل إعلام تركية عدة أن الحكومة تفكر في القيام بعملية عسكرية في سورية لصد مقاتلي تنظيم «داعش» بعيداً عن حدودها ومنع تقدم القوات الكردية المقربة من متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يحملون السلاح ضد تركيا منذ العام 1984. واوردت صحيفة «يني شفق» الحكومية الأحد أن مثل هذا التدخل قد يسمح بإنشاء منطقة عازلة تطالب بها انقرة منذ أشهر بطول مئة كلم وعلى مسافة ثلاثين كيلومتراً في عمق الأراضي السورية بين اونجوبينار وكركميس (جنوب). وقد يشارك نحو 18 ألف جندي تركي في عملية التدخل بحسب «يني شفق». وبحسب الصحافة فإن رئيس هيئة أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزل طلب أمراً خطياً من الحكومة قبل أي تدخل.

مشاركة :