«التنمية الأسرية»: عيدنا غير نحن بخير

  • 5/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وجّه مسؤولون وقيادات مجتمعية التهنئة إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بمناسبة عيد الفطر السعيد، مشيدين برسائل سموها الإيجابية من خلال الحملة الاجتماعية «استبشروا فالقادم أفضل» التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية، حيث أسهمت هذه الرسائل المجتمعية في بث الطمأنينة في نفوس مجتمع الإمارات، ونشر التفاؤل بين أرجاء الأسر بأن القادم أفضل. وأشاد المسؤولون والقيادات المجتمعية بالتزام المواطنين والمقيمين في الإمارات بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس «كورونا»، مشددين على أهمية الالتزام بالتباعد الجسدي في العيد والاكتفاء بالتهاني عبر وسائل التواصل الحديثة حتى نحافظ على سلامة المجتمع الإماراتي في ظل هذه الظروف الاستثنائية. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع: «نبارك لكم حلول عيد الفطر السعيد، وبهذه المناسبة نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة التي تبذل كل الجهود لتوفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع، وفي هذا اليوم نحن نجدد التفاؤل رافعين شعار (استبشروا فالقادم أفضل)، ضمن الحملة التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وكان لكلماتها الأثر الإيجابي على جميع المواطنين والمقيمين، عبر بث رسائل إيجابية تدعو من خلالها الجميع إلى التفاؤل بالأيام المقبلة التي ستكون بفضل من الله أجمل». وأكد رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن الجهود المبذولة من القطاع الاجتماعي عبر تقديم أكثر من 60 مبادرة خلال الفترة الماضية، تعكس الأولويات الأساسية لضمان استقرار المجتمع وتماسكه مع هذه الظروف، نحن نثمن جميع الجهود التي قامت بها الجهات في القطاع الاجتماعي مع مختلف القطاعات المختصة في احتواء هذه التحديات، وتحويلها إلى فرص في بيئة إيجابية. وأضاف معاليه: «لقد تجاوزنا مراحل مهمة وتحديات أصعب في الوقت السابق، ونحن اليوم قادرون على تجاوز جميع العقبات بفضل الرؤى الاستراتيجية واستشراف المستقبل، عبر وضع جميع الحلول والخطط التي تتناسب مع هذه التحديات، نحتفل اليوم بالعيد (عن بُعد) دعماً للجهود المبذولة، كما أدعوكم جميعاً بالتباعد اليوم ونتقارب غداً عندما تتحسن الأوضاع ويزول الوباء، ويسعدنا كثيراً أن نرى التزام أفراد المجتمع بتجنب التجمعات العائلية، ومشاركة المناسبات السعيدة عبر وسائل التواصل الحديثة، ما يؤكد على مدى الوعي والحرص على تطبيق أعلى معايير الإجراءات الاحترازية، نسأل الله أن يحفظكم أنتم ومن تحبون». الاستقرار والأمان ومن جانبه، رفع معالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يعيده على الجميع بموفور الصحة والعافية، وعلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حكومة وقيادة وشعباً، بالخير والرفعة، ومزيد من التقدم والازدهار، وعلى جميع شعوب الأمتين العربية والإسلامية بالعزة والاستقرار والأمان. وقال معاليه: «لا سيما ونحن والعالم بأكمله يمر بأزمة صحية دولية بسبب انتشار جائحة (كوفيد - 19)، تتجلى أمامنا الكثير من الصور والنماذج التي ننبهر من مواقفها ومن حديثها الإيجابي ونصائحها لأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين على حد سواء، ومن رؤيتها الإنسانية وقيمها الأخلاقية، نحن أمام صفوة من القادة الاستثنائيين نعجز عن شكرهم ورد الجميل لهم، نحن محظوظون بقيادة رشيدة حرصت منذ بداية الأزمة على بث رسائل الطمأنينة والروح الإيجابية خلال الأزمات التي تواجه العالم، وترفع شعار اللا مستحيل، كما هو الحال في الأزمة الحالية التي تعصف بجميع دول العالم». معدن أصيل وتابع معالي علي الكعبي: «أظهرت الأزمة الحالية معدن الشعب الإماراتي الأصيل الذي وقف بجوار قيادته الرشيدة، والتف حول مجتمعه يداً بيد متحدين ومتوحدين، جمعهم حب هذا الوطن، النماذج التي نراها بين القيادة والشعب، في وطن السلام والوئام، وفي ظل الأزمة الدولية الراهنة، هي ملحمة إنسانية ومجتمعية تعزز روح التعاون والولاء بين أبناء الوطن الواحد، بعكس ما رأيناه في بعض الدول». وأضاف الكعبي: «ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك يجب أن نستمر في هذا التعاضد الذي شهدناه منذ بداية الأزمة، ونتحلى بالصبر والإيجابية كما وجهتنا (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في رسائلها السامية من خلال حملة (استبشروا فالقادم أفضل) التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية، حيث أسهمت هذه الرسائل المجتمعية في بث الطمأنينة في نفوس مجتمع الإمارات، وتنشر بين أرجاء الأسر التفاؤل بأن القادم أفضل». وذكر أنه على الرغم من أننا نفتقد في هذا العيد الزيارات الأسرية وتبادل التهاني الحضورية، إلا أنه لا بد من أن نتواصل معهم عبر وسائل التواصل التقنية المختلفة والاتصالات الهاتفية، ونهنئهم ونبارك لهم ونطمئنهم بأننا سنلتقي قريباً بإذن الله، وستعود حياتنا الطبيعية، وسنخرج من هذا التحدي الكبير معززين الولاء للوطن، ومجددين العهد بالإخلاص والاستمرار في العمل والعطاء، وتعلمنا دروساً مستفادة جعلتنا أقوى وجعلتنا متمكنين أكثر وقادرين على التأقلم مع أي ظرف عالمي، ومحافظين على تماسك أسرنا واستقرار مجتمعنا ووحدة وطننا بحكمة وحنكة قيادتنا الرشيدة التي تعاملت مع هذا الوباء بشجاعة تاريخية وإنسانية عالية وجهود مباركة ومواقف نبيلة التي أثبتت للعالم أجمع أن الإنسان فوق كل اعتبار، وصحته لها الأولوية القصوى مهما كان الثمن. أبطال الصف الأول وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية: «وفي عيد الفطر السعيد، وهي المناسبة الفضيلة، يسعدنا أن نتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى سواعد الوطن وأبطال الصف الأول (رجال الشرطة والأمن والصحة) الموجودين في الخطوط الأمامية للدولة، والذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء بالغالي والنفيس في سبيل راحة مجتمع دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين وزائرين، ولا بد أن نعاونهم ونساندهم في مهمتهم الوطنية والإنسانية من خلال الالتزام بالتعاميم والقرارات الصادرة من الجهات المعنية في الدولة بشأن التباعد الجسدي، ولزوم المنزل، خصوصاً فترة الأعياد والمناسبات، وتجنب الخروج إلا للضرورة، وهي قرارات حكومية صائبة، وضعت سلامة الأسر وصحتها في الإمارات وكل من يعيش على أرضها الطيبة على رأس كل الأولويات». وختم كلمته: «نعم (عيدنا غير ونحن بخير)، وكل عام وشعب الإمارات بخير وسعادة وأمان». رسائل «أم الإمارات» وتقدمت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعية الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على القيادة بالخير والصحة والعافية، وعلى دولة الإمارات العربية المتحدة بالتقدم والنماء والازدهار. وثمنت الرميثي رسائل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي وجهتها ضمن الحملة الرمضانية عن بُعد «استبشروا» إلى أفراد المجتمع كافة، لا سيما في ظل ظروف الحجر المنزلي والتباعد الجسدي والوقائي الذي تعيشه الأسرة هذه الأيام، لما لها من بالغ الأثر في ظل الأجواء الاستثنائية التي ينبغي اغتنامها لتعزيز الانسجام الأسري والترابط، والتي حملت في طياتها كل معاني الإنسانية والعطاء والسمو، وتركت أثراً طيباً في نفوسنا جميعاً، ما يعزّز السلام ويبعث الراحة وينشر المودة، ومثلت نقلة نوعية على صعيد الدعم النفسي والاجتماعي في ظل الوضع الراهن الذي يمر به العالم جراء فيروس كورنا المستجد «كوفيد - 19». وأكدت الرميثي أن تعامل القيادة الرشيدة مع فيروس «كورونا»، مشهود له بالحكمة والاستباقية، الأمر الذي انعكس على تعامل أفراد المجتمع مع قرارات الحكومة التي أصبحت محركاً رئيساً في تكاتف أفراد الأسرة والمجتمع، ما أفرز العديد من الممارسات الإيجابية، كتغيير السلوك، وإتاحة الفرصة لتطوير الذات، والتعرف بشكل أكبر على هوايات ومهارات الأبناء، وتغيير بعض العادات السلبية التي كانت جزءاً من الحياة اليومية، إذ وضعت الحكومة برامج التعليم والعمل عن بُعد، فضلاً عن إنجاز المعاملات كافة عبر التطبيقات الذكية، والمواقع الإلكترونية، وهذا ما ظهر جلياً في رسائل «أم الإمارات» التي حثت عليها خلال تلك الفترة، وكانت بمثابة خريطة طريق تنير دربنا لتخطي الصعاب وتجاوز المحنة. مبادرات مجتمعية وقالت مريم الرميثي: «إن مؤسسة التنمية الأسرية بذلت جهوداً حثيثة في قيامها بالعديد من المبادرات المجتمعية عن بُعد، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لدعم رؤية القيادة الرشيدة في التصدي لهذا الوباء، ومواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى اضطلاعها بدور تنموي ومحوري مستدام، يعزّز استقرار الأسرة وتماسك المجتمع، استناداً إلى مؤشر الأجندة الوطنية، مما لا يدع مجالاً للشك بأن دولة الإمارات قادرة على التغلب والتعامل مع مختلف المستجدات بحكمة ورؤية ثاقبة، كشفت جاهزية الدولة في تعاملها السريع مع الحالات الطارئة». وحثت أفراد المجتمع على المحافظة على الكيان الأسري، والتباعد الجسدي بقدر كافٍ لتضافر الجهود ودعم الجهات الحكومية في التصدي لهذا الوباء، بالإضافة إلى نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك، والتخلي عن عادة الإسراف التي لا تتوافق مع تعاليم ديننا الإسلامي، والتي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤخراً، للقضاء على إحدى أكثر العادات سلبية، خاصة في ظل الظروف التي فرضت واقعاً جديداً في التعامل بين البشر حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، والتخلي عن العادات والتقاليد المرتبطة بالتزاور والتجمعات في موسم الأعياد، لنبقى أصحاء، ويبقى وطننا مطمئناً قوياً شامخاً بوحدة أبنائه وتوحيد رايتهم. ظروف استثنائية من جانبها، أكدت أمل العزام، خبير اجتماعي في مؤسسة التنمية الأسرية، أنه في عيد الفطر المبارك هذا العام تمر مجتمعات العالم بظروف استثنائية تفرض علينا تباعداً جسدياً لم نتعود عليه، ونمطاً اجتماعياً حياتياً جديداً، في ضوء تأكيد الجهات المعنية في الدولة على ضرورة الالتزام بالتباعد الجسدي للحد من انتشار وباء «كورونا» الذي بات خطراً يهدد استقرار المجتمعات. وقالت: «من منا يتخيل بأن يكون سبباً في إيذاء أهله وأصدقائه وأحبائه، من منا يتخيل بأن يكون سبباً في تعرض أحد كبار السن بفيروس قد يهدد حياته، من منا يستطيع تحمل وزر لوم الذات لتسببه في إصابة عدد من أفراد أسرته، سواء كان بقصد أو من دون قصد أو باستهتار أو بإهمال الإجراءات الاحترازية». وأضافت أمل العزام: «لا شك أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وله متطلبات وحاجات لا يمكن تأمينها إلا من خلال العلاقات الاجتماعية، فالعلاقات في حياتنا هي حتمية اقتضاها الله تعالى في الخلق لتكون الحياة أكثر ثراء، ولتفجير طاقات البشر، ومن هنا تأتي أهمية تحقيق التوازن العاطفي في ظل التباعد الجسدي الذي تفرضه علينا أزمة فيروس (كوفيد - 19)، من خلال تحفيز التفكير الإبداعي لتعزيز جودة حياة الأسر وتنمية الشعور الإيجابي وروح الأمل والتفاؤل في ظل الوضع الراهن لتعزيز التقارب الوجداني والإنساني على مستوى الأسرة الممتدة والأقارب والأصدقاء، وإدخال السعادة إلى قلوب كل أفراد الأسرة». وتابعت: «ندرك تماماً أن حالات الإصابات كافة التي حصلت خلال الأسابيع الماضية، كانت نتيجة لقاءات مودة تبادلها الأفراد بحسن نية مع أسرهم أو أقاربهم والتي أدت إلى تصرفات خطيرة ألحقت الضرر بالعديد ممن يحبونهم، ونحن هنا نؤكد أن الاشتياق للأهل والأسرة الممتدة والأصدقاء والجيران حق لكل إنسان، وأن يخطط للتقارب العاطفي معهم، ولكن من دون أي تقارب جسدي، وقد يتساءل البعض كيف يكون ذلك؟ وكيف يمكن للتفكير الإبداعي أن يساعدنا على التقارب الوجداني؟». وأكدت العزام أن فيروس «كورونا» يثبت في كل يوم أنه مرض يدير العقل، فقد حوّل إشارات ولفتات المودة التي يتبادلها الناس إلى تصرفات شديدة الخطورة، يمكن أن نلحق عبرها الضرر بمن نحبهم، وفي مواجهة ذلك، قد تصبح الاستراتيجية المُثلى لحماية من حولنا هي توجيه رسائل ذات طابع شخصي لهم وحثهم على عدم الإضرار بالمحيطين بهم، خصوصاً إذا كنا نخاطب شاباً عشرينياً يهوى الحفلات والتجمعات بشدة، أو شخصاً في الثمانينيات أو التسعينيات من العمر. وأضافت: «اليوم ونحن نعيش في عصر الثورة الرقمية في ظل دولة أتاحت وسائل الاتصال الرقمي كافة، والذي يتيح لنا التواصل بالصوت والصورة، وتمكننا من عقد اللقاءات ورؤية أهلنا وأحبائنا وكأننا نزورهم، كما تمكننا من إيصال مشاعرنا لهم بطريقة متكاملة تحقق لنا الدفء العاطفي الذي نصبو إليه، وتقلل من أثر التباعد الجسدي من دون أن نعرض حياتهم أو حياتنا للخطر، كما يمكننا أن نغير أسلوب ونمط حياتنا وجلوسنا فنحافظ على المسافة الآمنة التي تحمينا وتحمي من نحب من خطر الإصابة بالفيروس، ونبتكر طرقاً جديدة في تبادل السلام على أهلنا وأصدقائنا بديلة عن الطرق التي تتطلب تقارباً جسدياً مباشراً، وقبل كل شيء يجب أن يكون لدينا الاستعداد نحو التغيير وقبول السلوكيات الاجتماعية الجديدة الذي تتطلبها مصلحة المجتمع والوطن، وفق القاعدة الدينية لا ضرر ولا ضرار، باستمرارية التباعد الجسدي وفق التعليمات التي تصدرها الدولة لضمان سلامة كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة الطيبة». وتابعت: «أدعو الأسرة بأفرادها كافة إلى الاستمتاع بالعيد والابتكار والإبداع في الطرق التي تدخل السعادة في نفوسهم من دون تعريضهم لأي خطر، والسعادة لا تكمن بالأشياء والأماكن ولكن بالمشاعر التي تملأ وجداننا من خلال أفكار سهلة وبسيطة». ونوهت الخبير الاجتماعي في مؤسسة التنمية الأسرية إلى أهمية احتواء الأبناء، خاصة الشباب، واحتواء كبار السن وإقناعهم بالالتزام، ولكن بطريقة إيجابية تحترم مشاعرهم من دون أن تتسبب في إيذائهم، ومراعاة نقل مشاعرنا المفعمة بالمودة والمحبة والشوق لهم، وتوضيح سبب عدم تمكننا من التقارب الجسدي، مستشهدين لهم بأحداث واقعية تعزز وعيهم ليدركوا خطورة الوضع ومخاطر التقارب وفق مراحلهم النمائية المختلفة. التباعد الجسدي بدورها، هنأت وفاء آل علي، مديرة إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية في مؤسسة التنمية الأسرية بالوكالة، القيادة الرشيدة، وجميع الأسر في دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عيد الفطر المبارك، متمنية أن يعيد الله هذه المناسبة على جميع الأسر في الإمارات والعالم أجمع بالخير والمسرات والسلامة والعافية. وقالت وفاء آل علي: «في ظل مواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، والتي تتزامن مع مناسبة فضيلة تنتظرها الأسرة في كل عام، ندعو جميع الأسر إلى التعامل السليم مع القرارات الصادرة من الجهات المعنية بشأن التباعد الجسدي خلال عيد الفطر المبارك، حيث للعيد فرحة ولها طابع يميزها عن بقية المناسبات، وعلى الأسرة أن تدرك أهمية هذا التغيير الذي سوف يطرأ، خصوصاً على أطفالنا الصغار، والتعامل الأمثل والإيجابي لمراعاة مشاعرهم، من خلال توفير الأجواء الأسرية في نطاق الأسرة الواحدة، وتخصيص فعاليات تتناسب مع فئاتهم العمرية كي لا يشعروا بالملل والضجر، ويجب أن نوعيهم بأهمية الأمر وبأسلوب لطيف ومبسط بما يتناسب مع أعمارهم». وأضافت آل علي: «على الأسرة أن توضح للأطفال أن هذه الإجراءات الاحترازية التي فرضت على الجميع، جاءت لمصلحتهم وسلامتهم وصحتهم، وعلى الوالدين نشر أجواء الفرح والمرح ومشاركتهم فعاليات العيد مثل تخصيص فقرات تفاعلية تسعد الأطفال كالمسابقات وتوزيع الهدايا لإدخال الفرح والسرور في نفوسهم ورسم البهجة على محياهم كما وجهتنا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، من خلال رسائل سموها في الحملة الاجتماعية (استبشروا فالقادم أفضل)، حيث دعت سموها أفراد الأسر إلى تعزيز التقارب فيما بينهم، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لبعضهم بعضاً، وزرع الأمل في النفوس، وبث روح الطمأنينة فيهم». أكثر قوة وهنأت حصة الزعابي، مدير إدارة مساندة الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية، القيادة الرشيدة، وجميع الأسر في الدولة، بمناسبة عيد الفطر المبارك، مشيرةً إلى أن الأسرة في الإمارات أصبحت أكثر قوة وتمكيناً في ظل أزمة «كوفيد - 19»، بعكس الأسر في كثير من مجتمعات العالم، حيث إن الأسر الإماراتية والمقيمة في الدولة تمكنت من التعامل الأمثل مع هذا الوباء بفضل قيادة حكيمة، عرفت كيف تدير زمام الأمور، وتحتوي شعبها وكل من يعيش على أرضها من خلال رسائل التفاؤل والطمأنينة التي تبثها للمجتمع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة، وعبر وسائل الإعلام المختلفة. وأكدت الزعابي أنه على الأسرة خلال فترة الأعياد أن تكون أكثر وعياً، لأن المجتمع تعود على عادات وتقاليد معينة يمارسها في المناسبات، ويجب على جميع أفرادها إدراك خطورة التقارب والتجمعات العائلية وتبادل التهاني بالوسائل والطرق المعتادة لما لذلك من خطر يهدد صحتهم وسلامتهم، ونقول لهم: «عيدنا غير ونحن بخير» وستعود حياتنا إلى طبيعتها، وسنرفع شعار (استبشروا فالقادم أفضل) لأننا نعيش في وطن واعٍ يتسلح أفراده بالأمل والتفاؤل والعزيمة، وسيمضي هذا الوقت ونحن بسلام، ومجتمعنا مطمئن وسليم. وأضافت الزعابي: «الأسرة في الإمارات بعد الأزمة سوف تصبح أكثر مرونة في تطوير وظائفها بصورة إيجابية للتعامل مع التغييرات التي تطرأ عليها، والتعامل مع متطلبات التنمية، وأكثر فاعلية في التعامل مع الأزمات بكفاءة وفاعلية، وأكثر قدرة على وضع الخطط لاحتواء أبنائهم وبناء ذواتهم وتنمية مهاراتهم الحياتية، ضمن رؤية متوازنة تعزز مفاهيم الاعتماد على الذات والمشاركة في تحمل المسؤولية، وأكثر قدرة على تبني ثقافة التغذية السليمة لتقوية الجهاز المناعي، أصحبت الأسرة أكثر وعياً بمفهوم المسؤولية المشتركة بين الزوجين في المحافظة على تماسكها واستقرارها، وصحة أطفالها».

مشاركة :