طالب «مركز أسرى فلسطين للدراسات» المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، التدخل والضغط على الاحتلال «الإسرائيلي» لوقف الإجراءات التعسفية والعقوبات التي من شأنها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد. وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، بأن إدارة سجون الاحتلال لا يروق لها أن ترى الأسرى سعداء في هذا اليوم، حيث يحاولون نسيان معاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد على اختلاف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية، ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويرددون تكبيرات العيد في ساحات الفورة بشكل جماعي في السجون المفتوحة، لذلك تسعى للتنغيص على الأسرى. وأضاف الأشقر أن هذا العيد يأتي في ظروف خاصة في ظل وقف برنامج زيارات أهالي الأسرى بالكامل، نتيجة جائحه كورونا، وكذلك زيارات المحامين، مع مماطلة من الاحتلال في السماح للأسرى للاتصال بذويهم تلفونياً كبديل مؤقت عن الزيارات، وذلك لفرض مزيد من الإرهاق النفسي بحقهم. وأوضح «الأشقر» أن إدارة السجون ومع اقتراب العيد تقوم باتخاذ إجراءات من شأنها التضييق على الأسرى لنزع فرحتهم بالعيد، ومنها حرمانهم من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، وتنفيذ تنقلات بين السجون لإنهاك الأسرى وإشغالهم، كذلك تتعمد إدارة السجون عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية، وتمنعهم في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير. إلى جانب ذلك، قال المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عبدالناصر فروانة، في تقرير أصدره بمناسبة عيد الفطر المبارك: إن نحو (4800) أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم (39) أسيرة و(170) طفلاً، والعشرات من كبار السن مثل الأسير فؤاد الشوبكي «أبو حازم» الذي تجاوز الثمانين عاماً من العمر ويعاني أمراضاً عدة، والأسير موفق عروق (75) عاماً، والذي يعاني مرض السرطان ومعتقل منذ 2003. وتابع: كما يوجد (21) أسيراً عربياً في سجون الاحتلال، وأن جميع هؤلاء هم أردنيون، بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية ولديهم أرقام وطنية أردنية. وأضاف: هؤلاء الأسرى موزعون على قرابة 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف أبرزها: النقب ورامون ونفحة وبئر السبع والنقب وهداريم وعسقلان والدامون وجلبوع وشطة وعوفر ومجدو والرملة والمسكوبية. (وكالات)
مشاركة :