وزير الخارجية التركي قال: النزاعات المستقبلية ستكون في القطاع الزراعي.-عقدنا اجتماعا رباعيا مع كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، واجتماعين مع لافروف حول السياحة.- الكل انسحب من شرق المتوسط وبقيت تركيا، والرسالة واضحة لدول شرقي المتوسط، تركيا هنا وعليكم التعاون معها. أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنّ بلاده لم تعان إطلاقا في ظل وباء كورونا، من أي مشاكل في أمنها الغذائي. جاء ذلك في حديث، السبت، لقناة محلية بولاية أنطاليا جنوبي تركيا. وقال تشاووش أوغلو: "مستقبل العالم في الزراعة، النزاعات المستقبلية ستكون في القطاع الزراعي، أنا أتكلم عن الأمن الغذائي. في فترة الوباء لم نعان من أية مشاكل، أصبحنا أنموذجا عالميا في هذا المجال". وبالنسبة للسياحة، أشار وزير الخارجية إلى أنهم عقدوا اجتماعا رباعيا مع كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، واجتماعين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال: "نحن على دراية بأن الذين يعرفون تركيا من أصدقائنا الروس والألمان والأوروبيين يريدون المجيء لتركيا، ففي ظل الوباء عند مقارنة بلدنا بغيرها من البلدان السياحية تأتي تركيا بإمكاناتها الطبية على رأس القائمة في الخيارات". وشدد على أهمية التعاون مع الدول الأخرى فيما يتعلق بإرسال مواطنيهم للسياحة إلى تركيا وذلك حول كيفية استقبال السياح، ومكان الاختبارات الصحية في الدولة المرسلة أو في المطارات التركية، والإجراءات الفندقية. وعلى صعيد السياسة الخارجية أكد تشاووش أوغلو على ضرورة أن تكون تركيا قوية ميدانياً ودبلوماسياً، من أجل حماية مصالحها. وحول أعمال التنقيب في شرق المتوسط قال تشاووش أوغلو: "من يوجد هناك (شرق المتوسط)؟ لا أحد، الكل انسحب حتى نهاية العام الجاري، باستثناء تركيا. ما يعنيه ذلك هو أنّه على الجانب الرومي التفاهم مع جمهورية قبرص التركية، والرسالة أيضا لكل دول شرق المتوسط، تركيا موجودة هنا. ينبغي عليكم التعاون مع تركيا". وأشار لوجود سفن تنقيب تركية في منطقة جنوب غرب قبرص الرومية، مبينا أنها مناطق تقع ضمن السيادة التركية وأنها غير قابلة للنقاش. وأتبع قائلا: "نحن جاهزون للتشارك دائما، في حال أقدمت اليونان وغيرها من الدول على خطوات إيجابية اتجاهنا، باستثناء قبرص الرومية فعليها التفاهم مع جمهورية قبرص التركية". واستطرد تشاووش أوغلو في الحديث عن سمات التواصل التي يتميز بها قادة العالم، قائلا: "عند إعطائك طاقة إيجابية للشخص الذي تقابله، بإمكانك أن تجذبه إلى نقطة معينة مهما كان يتمتع هذا الشخص ببرودة أعصاب". وتابع: "على سبيل المثال التواصل مع بوريس جونسون (رئيس وزراء بريطانيا) يختلف عن التواصل مع دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) ومع أوباما لم نكن نتحدث عن الغولف فقط، بل كنا نبحث معه العديد من القضايا في أجواء من الصداقة. ومن أوروبا على سبيل المثال ميركل (المستشارة الألمانية) تبدو وكأنها تتصف ببرودة أعصاب إلا أنها تطلق النكات في الوقت المناسب وبشكل جيد". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :