هدف علاجي جديد لوقـــــف منشأ السرطان

  • 5/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثبتت مجموعة من العلماء، وقائد المجموعة أن جوهر تعدد القدرات في الخلايا الجذعية لسرطان القولون يكمن في قدرتها على توليف البروتينات؛ وهي خاصية يمكن إجراء المزيد من الدراسة عليها كهدف علاجي. لا تتكون الأورام من كتلة موحدة من الخلايا؛ فسرطان القولون يحمل خلايا بعضها يشبه الخلايا الوظيفية لجدار الأمعاء، والخلايا متعددة القدرات التي تسمى بالخلايا الجذعية الورمية، والتي تحدث نمو الورم وتجعله خبيثاً. تُعد العلاجات الحالية لسرطان القولون غير فعالة؛ لأنها لا تقضي على جميع الخلايا متعددة القدرات، وقد لاحظت أبحاث متفرقة أنه عقب إزالة الخلايا الجذعية السرطانية بالطرق التجريبية يمكن للخلايا المتمايزة الأخرى أن تعود إلى حالة متعددة القدرات وتجدد الورم، وهي ظاهرة يطلق عليها «اللدونة». لاحظ الباحثون في هذه الدراسة أن تخليق البروتين في الأورام يحدث في مناطق محددة تترافق مع مكان الخلايا الجذعية السرطانية. وُجد أيضاً أن الأورام تُظهر تدرجاً في إنتاج البروتين، وبمجرد استنفاد هذا النشاط تفقد الخلايا السرطانية قدرتها على العودة إلى حالة الخلايا الجذعية السرطانية. يتضح من ذلك أن قدرتها الحيوية على التصنيع هي التي تسمح للخلايا الجذعية السرطانية بالمساهمة بشكل غير محدود في نمو الورم. ربما يقود هذا الاكتشاف للقضاء على الخلايا الجذعية السرطانية بناءً على وظيفتها وليس على هويتها، وسوف تكون الخطوة التالية هي التحقق مما إذا كان من الممكن التدخل علاجياً في قدرة التصنيع الحيوي للخلايا الجذعية السرطانية من أجل وقف نمو الورم ومنع النقائل.

مشاركة :