تعرف باحثون من مستشفى فيلادلفيا للأطفال، إلى هدف علاجي جديد لسرطان الأطفال الأكثر شيوعاً، ما سوف يساعد في وقف تطور المرض وعلاجه.يعتبر «الورم الأرومي العصبي» من أكثر أنواع سرطان الأطفال انتشارًا، والذي يؤثر في تطور الجهاز العصبي ويهاجم الخلايا العصبية غير الناضجة في وقت مبكر من المرحلة الجنينية، وبالرغم من وجود علاج إلاّ أنه يهدد حياة الأطفال المصابين به، وفي الدراسة الحديثة والتي نشرت نتائجها بمجلة «الخلية السرطانية» أجرى الباحثون التسلسل الجيني للحمض النووي الريبي لدى 126 مريضاً بالورم الأرومي العصبي لمقارنة تسلسل ذلك الحمض بالأنسجة الورمية بتسلسله بالأنسجة السليمة وتعرفوا من خلال هذه الطريقة على 296 جينًا مختلف التعبير، وبعد تمحيصها أكثر تم التعرف إلى بروتين يعرف اختصاراً GPC2 وهو من عائلة سطح الخلية والتي تتفاعل مع عوامل النمو ومستقبلات سطح الخلية، ما يؤثر في كثير من مسارات الإشارات بين الخلايا وهي مسارات مهمة لتطور ولمرض السرطان، كما وجد أن ذلك البروتين مطلوب لخلايا الورم لتتكاثر وتنتشر بالجسم.يرى الباحثون أن جميع تلك المعلومات تشير إلى أن البروتين GPC2 يمكن أن يصبح هدفاً علاجياً؛ فالدواء الذي يقضي عليه، يقضي أيضاً على الخلايا السرطانية من دون الإضرار بالخلايا السليمة، كما أنه يوقف الخلايا السرطانية من الانتشار، ولاختبار ذلك طور الباحثون دواء لذلك الغرض، من خلال المزج بين أجسام مضادة تتعرف إلى البروتين مع العلاج الكيماوي، واختبر الباحثون الدواء في خلايا بشرية داخل المختبر وفي نماذج الفئران ووجدوا أنها قامت بنجاح بالقضاء على الخلايا السرطانية من دون آثار سمية تذكر، وتشير النتائج إلى أن تلك النوعية من الأدوية المناعية آمنة وفعالة بدرجة كبيرة ويأمل في أن تكون علاجًا ناجعًا للأطفال الذين يعانون المرض.
مشاركة :