من ذاكرتي الرمضانية الحلقة الأخيرة

  • 5/24/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في هذه الحلقة الأخيرة ، سأتكلم عن الليلة اليتيمة ووجهك كثاني العيد .. الليلة اليتيمة : فبعد نهار كامل ( يوم العيد ) قضوه زيارات لكثير من الأهالي والأصدقاء والجيران معايدة عليهم ، ثم في العصر كانت عرضة ، وأول الليلة ( زيفة ) نوع من الرقص يكون في الميدان أو عند من تكون عنده مناسبة ، إضافة لسهر الليلة السابقة .. يكونون متعبين جدا ، فينامون كلهم ، ولا يكون أحد صاحي والمزاقر ( الشوارع ) كلها فاضية ما فيها أحد ، ولا حركة ولا شيء ، إضافة لعدم وجود كهرباء في تلك السنين الخاليات من عام ( 1390 هجرية حتى 1399 هجرية ) يسمون هذه الليلة بالليلة اليتيمة . وجهك كثاني العيد : يصبح الناس متعبين كثيرا وأثار التعب على وجوههم باينة وواضحة .. ولذا الشخص الذي يكون هكذا يقولون له : ( وجهك كثاني العيد ) . لأن التعب وأثار فراق الصيام مؤثر عليهم .. البعض يصبح وخاصة العجايز والقحومة صايمين أول أيام الست .. والذين لم يتم الوصول إليهم لمعايدتهم يذهبون يعايدون عليهم ، والذين عندهم أقارب في قرى بعيدة يذهبون يعيدون عليهم .. وتلحقكم بركة العيدين والله يعيدنا رضاه وحاجين وممدنين ومن العايدين والفايزين وبت حلال وولد معوش وكبار ككبر العيد .. كل هذه وما قلته سابقا من تهاني العيد ودعوات العيد . وهكذا قضيت معكم شهرا تقريبا تحدثت عن عادات وتقاليد رمضانية وفي أيام العيد ، وكل ذلك من ذاكرتي المتعبة ، ولكنها تسعفني كثيرا أحيانا .. أشكركم جميعا ، وأشكر كل من علق وتفاعل وأشكر كل من أعجب ومر من هنا وأشكر كل من سيضيف ويقيم ، ويتقبل الله من الجميع صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك .

مشاركة :