تجديد الخطاب الدعوي | فالح الصغير

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

• البعض يرى للأسف أن تجديد الخطاب الديني والدعوي خروج عن الدين ويتلقى من يطالب بذلك سيلاً من الشتم قد يصل إلى التكفير والكلمات المكررة التي قد لا يعلم معناها لكنه فلان قالها فردّدها دون وعي وإدراك. مشايخ كبار تلقوا من الأوصاف ما رفع حسناتهم من أناس يعتقدون أنهم يفهمون كل شيء من الألف إلى الياء في حين أنهم يجهلون الكثير وما هم إلا ببغاوات يتطاولون على أساتذتهم. • الاختلاف في الرأي لا يعني الشتم والتهديد والوعيد في كل المستويات حتى المستوى الرياضي الذي يموج ويعصف به التعصب ورفض الآخر وتهديده، المهم والأهم تبقى الثوابت الدينية قوية لا يمكن لأي إنسان عاقل تجاهلها بل مرفوض ذلك رفضًا قاطعًا، والأجدى تجديد الخطاب بما يتماشى مع العصر واستخدام وسائل التقنية الحديثة في خطاب وسطي معتدل بعيدًا عن التعصب والتغرير بالشباب لتحويلهم إلى أحزمة ناسفة والتفنن في قتل خلق الله وذبحهم وحرقهم بوسائل متعددة ولذة. • حسنًا فعلت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتسجل لصالحها حين عقد وزيرها الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الدعوة والإرشاد اجتماعات أسبوعية مع المعنيين بالدعوة في الوزارة ومختلف قطاعاتها، يشارك فيها وكلاء الوزارة المسؤولين عن الدعوة إلى الله، ومسؤولو المراكز، والمكاتب الدعوية والتعاونية، وممثلو الجهات المعنية بالدعوة، وبرامجها المختلفة في الوزارة. الاجتماع يستعرض التقارير التي قدمها المشاركون فيه عن البرامج الدعوية التي تنفذها الوزارة في المملكة، كذلك مناقشة ما يتعلق بالعمل الدعوي، وما يتصل بجهود وبرامج الوزارة ومختلف قطاعاتها في خدمة الدعوة إلى الله، ونشر دين الله وفق منهج إسلامي يقوم على الوسطية والاعتدال، وخطة الوزارة المستقبلية في الدعوة إلى الله وسبل تطويرها لإيصال الرسالة الدعوية بأفضل وأسهل الطرق، وبحث وسائل تطوير وتجديد الخطاب الدعوي. • المرحلة تتطلب التنفيذ وتجديد الخطاب الديني والدعوي دون المساس بطبيعة الحال بثوابت الدين الإسلامي الحنيف الذي يحثنا على الوسطية والاعتدال والسلام والأمان وليس الذبح والتعذيب والحرق والتعصب والطائفية وإثارة الفتن وتوظيف الدين بطريقة خاطئة قاتلة لا تعكس حقيقة الاسلام وثوابته. يقظة : اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا، وابعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com

مشاركة :