= التجارب السابقة أثبتت أن مضمون الخطاب العربي كثيرًا ما يجلب الضياع والتناقضات، وهما ما يدفع ثمنهما العالم العربي والإسلامي، وقد انعكس ذلك حتى في العلاقات الأسرية والشخصية، فمجرد خلاف في الرأي تتحول المعركة إلى لغة تحمل في قاموسها الشتم والتجريح الشخصي، وتبقى القضية الرئيسية خارج إطار الحل. تمامًا كما يحدث في القضايا والخلافات بين الدول، رغم الأوقات الطويلة وكميات الأوراق التي تستهلك من أجل الخطابة وطرح الحلول النظرية التي ينتهي مفعولها -غالبًا- بعد الخروج من قاعات الاجتماعات المباشرة. كذلك في الخطاب الرياضي المتعصِّب الذي ينطلق من محيط واحد لينتشر في مساحات واسعة بهدف الـتأثير والحصول على بطولات غير شرعية، إضافة إلى الإساءة للآخر، والتقليل منه واحتقاره؛ من خلال انتهاج سياسة قديمة للتأثير عليه، وإبعاده عن البطولات بكل الوسائل، يشمل أيضًا رؤساء أندية وإداريين وحُكَّامًا وإعلاميين! فئة أخرى ونسبتها ترى أن الحال إذا لم تبقَ على حالها فإنها ستزداد سوءًا، والسبب أن الأفق لا يحمل بوادر انفراج، وأن اللغة تعود إلى سابق عهدها، وبعض المؤتمرات -تمتد لأيام- تحفل بالخُطب والشّعارات والتهديد والوعيد لأعداء الأمتين العربية والإسلامية، وللشيطان الإمبريالي، في الوقت الذي يتحرك فيه المهددون لكسب ود ذلك الشيطان (كما يسمونه)، بل إنهم يبحثون عن علاج لأمراضهم على أرضه وتحت سمائه.. إنه التناقض والكذب اللذان تمارسهما أنظمة عربية بحق إنسانها العربي، لتشكل بالتالي شخصية مهزوزة وضعيفة لأبنائهم.. لذلك سيبقى تفكيره ووعيه داخل أطر ضيقة جدًا، من أجل الخروج بنظام عربي يعتمد على الواقعية والعقلانية، فلا بد من بناء الإنسان العربي بعيدًا عن مُؤثِّرات تلك الأنظمة وشعاراتها التي تُحرِّكه كالدمية وقتما تشاء، ووفق مصالحها الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب حياته ومستقبله ومستقبل أجياله. الجماهير العربية التي كانت فيما مضى تُهلِّل لأي حدث سياسي، أصبحت أكثر سلبية في التعبير عن مشاعرها إزاء أي حدث سياسي مطروح في الساحة العربية. ربما مرد ذلك إلى عدة عوامل أهمها: استنفاد مشاعر السخط والغضب ووصولها لمرحلة اللامبالاة إزاء بعض المشروعات العربية، بعد أن اقتنعت أن هناك شعارات رَكَب موجتها كثير من الانتهازيين الذين حققوا من خلالها المناصب الكبيرة والأموال الطائلة. كذلك الجماهير انشغلت في مراحل الشعارات والبطولات الخادعة بتأمين حياتها وقوتها اليومي ومستقبل أجيالها بعد أن أفنت أجيال عديدة زهرة شبابها في احتضان شعارات فارغة أوصلتها إلى أمل مسدود وجدار صلب لا يمكن اختراقه للوصول إلى مستقبل أفضل. يقظة: كل من عاش بالدنيا يشوف العجايب مثل ما شفت بالدنيا وشفته باهلها قمت ابرّق وافرّق بين مخطي وصايب مثل فرقا الجبال النايفه من سهلها والتوافيق عند حظوظ ووهايب عند رب يجازي كل نفس بعملها اشهد ان الهدوم يسترن المعايب اثرها تستر الحرمه وتستر فحلها الاوادم بعضهم مثل وصف الجلايب لو توحد بها ذيب الخلا كان اكلها ما يسر ان حضر، وان غاب ما قيل غايب مير الارزاق عند ربٍ لخلقه كفلها ما يضد الضديد ولا يفيد القرايب يوم نفسه تعدى حدها من زعلها وفيه رجل يحل المشكلة والنشايب كل ما حملوه الواجبات احتملها وااقفٍ للزوم ومرتكي للنوايب والحمول الثقيلة ما لها الا جملها أحمد الناصر الشايع تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :