ليبيا: الوفاق تسيطر على معسكرات جنوب طرابلس

  • 5/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - وكالات: أعلنت قواتُ حكومة «الوفاق» الليبية، أمس، سيطرتها على معسكر «الصواريخ» وعمارات «الخلاطات»، جنوبي العاصمة طرابلس (غرب)، بعد ساعات من إحكام قبضتها على معسكرَي «اليرموك» و»الحمزة»، كما أفاد مصدر عسكري بتضييق الخناق على قوات اللواء المُتقاعد خليفة حفتر داخل مطار طرابلس الدولي. وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» مصطفى المجعي لوكالة الأناضول، إنّ قوات الوفاق أحكمت سيطرتها على معسكر «الصواريخ» وعمارات «الخلاطات» واستراحة «الحمراء»، جنوبي طرابلس، بشكل كامل. وأضاف المجعي إن قوات الوفاق اتجهت نحو منطقة «قصر بن غشير»، جنوبي طرابلس، مشيرًا إلى أن قوات حفتر فرّت أمام تقدم القوات الحكومية باتجاه مناطق جنوب العاصمة. وكانت قوات حكومة الوفاق الليبية أعلنت أمس السيطرة على معسكرَي الحمزة واليرموك» جنوبي العاصمة طرابلس. وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني عقيد طيار محمد قنونو، على صفحة المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب في «تويتر»، إنّ قواتهم تواصل تقدمها وتلاحق قوات هاربة تابعة لخليفة حفتر. وبالوصول لهذَين المعسكرَين تفرض قوات الوفاق سيطرتها على منطقتَي صلاح الدين ومشروع الهضبة، وأجزاء من طريق المطار. ويقع معسكر اليرموك على طريق «صلاح الدين خلة الفرجان» ويعتبر أحد أكبر معسكرات طرابلس، وكان مقرًا للواء»32 معزز» أحد أقوى الألوية العسكرية أيام نظام القذافي. ويقع معسكر الحمزة على طريق المطار، ويطل من الناحية الأخرى على منطقة مشروع الهضبة السكنية. وكان يستخدم في السابق لتدريب قوات الاحتياط. وتمكّنت قوات الوفاق خلال الأيام الأربعة الأخيرة من السيطرة على مناطق عديدة في الغرب الليبي، من ضمنها قاعدة الوِطية الجوية، وبلدات بدر وتيجي والأصابعة التي كانت تابعة لقوات اللواء المتمرد خليفة حفتر. وتواصل قوات حكومة الوفاق التقدم على محاور عدة جنوب العاصمة طرابلس، في حين ضيقت الخناق على مدينة ترهونة وحاصرتها من أكثر من محور. وسيطرت هذه القوات على معسكر في محور صلاح الدين، كما بسطت سيطرتها على محطة وقود السويحلي في محور عين زارة جنوبي طرابلس، وكلية الأسنان بمنطقة صلاح الدين. وفي نهاية 2019 توغلت قوات حفتر في مناطق حساسة وذات كثافة سكانية عالية جنوبي طرابلس، وسيطرت على معظم أحياء منطقة صلاح الدين وعلى معسكراتها الرئيسية، ولم يعد يفصلها عن قلعة السراي الحمراء التاريخية في ساحة الشهداء وسط العاصمة سوى بضعة كيلومترات. أما المحور الأخطر فتمثل في مشروع الهضبة الذي سيطرت عليه قوات حفتر، وتقدمت منه إلى أطراف حي أبو سليم أكبر حي شعبي في طرابلس. وبعد 5 أشهر من القتال تمكنت قوات حكومة الوفاق في هجوم شنته صباح الجمعة من طرد هذه القوات من منطقة صلاح الدين، وسيطرت على معسكر التكبالي وكلية ضباط الشرطة ومقر البحث الجنائي، بالإضافة إلى مصلحة الجوازات.تقدم في ترهونة وفي مدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس، قالت مصادر من قوات حكومة الوفاق إنها ضيقت الخناق على المدينة، وحاصرتها من أكثر من محور. وأضافت أنها دعمت تلك المحاور بقوات وآليات وأسلحة متوسطة وثقيلة، استعدادًا للاشتباك مع قوات حفتر. وبحسب وكالة الأناضول، فإنه لم يبقَ في المنطقة الغربية في ليبيا خارج سيطرة الحكومة الشرعية سوى مدينة ترهونة كقوة رئيسية، لكنها أصبحت مطوقة كالهلال بعد السيطرة على عدة مناطق محيطة بها. جثة وألغام وفي تطوّرات متصلة، أصدرت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية بيانًا قالت فيه إنها تعمل مع الجهات الأمنية والعدلية المختصة لمتابعة موضوع جثة مقاتل أجنبي عثر عليها في جبهة صلاح الدين جنوب طرابلس. وكشفت الوزارة أنها تعد ملفًا يشمل صورة الجثة لإحالته إلى مجلس الأمن بعد انتهاء التحقيقات كدليل إضافي على استعانة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمرتزِقة يقاتلون معها في جبهة صلاح الدين جنوب طرابلس. وجاء بيان خارجية حكومة الوفاق بعد نشر تلفزيون ليبي محلي ما قال إنها صورة مرتزق روسي بعد مقتله أثناء معارك تحرير صلاح الدين قرب العاصمة طرابلس. في هذه الأثناء، أعلنت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني أن قوات الوفاق عثرت على لغم أرضي روسي مضاد للأفراد. وقد أعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو عن رصد قوات الوفاق كميات من الألغام فخخت بها قوات حفتر منازل المدنيين قبل فرارها من محاور صلاح الدين ومشروع الهضبة وعين زارة. وأضاف قنونو إن قوات حفتر زرعت أنواعًا مختلفة من الألغام في المزارع والطرق الرئيسية والفرعية ومداخل المنازل.

مشاركة :