في سابقة هي الأولى من نوعها لمحاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وهو لايزال في السلطة، يمثل بنيامين نتانياهو، البالغ من العمر 70 عاما الأحد أمام المحكمة المركزية بالقدس الشرقية المحتلة ليواجه اتهامات بالفساد في معركة قضائية يسعى خلالها إلى البقاء خارج السجن وتجنب وصمة عار في إرثه.وتبدأ صفحة جديدة في تاريخ الاحتلال إذ سيكون نتانياهو أول رئيس وزراء في البلاد يواجه اتهامات جنائية أثناء توليه منصبه. وخلال نحو عام ونصف من أطول جمود سياسي شهدته الدولة العبرية وتخللته ثلاث انتخابات غير حاسمة، حارب نتانياهو بضراوة من أجل استمرار وجوده على الساحة السياسية. وقد وجهت لنتانياهو تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة في الملف "1000" الذي يذكر أنه تلقى هدايا من أنواع فاخرة من السيجار والشمبانيا والمجوهرات بقيمة 700 ألف شاقل (180 ألف يورو) من أثرياء مقابل خدمات مالية أو شخصية.ونتانياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي ولد بعد قيام دولة إسرائيل، وهو رئيس الوزراء الذي بقي في منصبه المدة الأطول في تاريخ الدولة، وهو أول رئيس وزراء في إسرائيل يخضع للمحاكمة وهو لا يزال في السلطة.ويعتبر نتانياهو من أكثر زعماء إسرائيل يمينية، ويكن عداء شديدا لإيران. وخلال حكمه، توقفت كل المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.في عام 2009، استقال رئيس الوزراء إيهود أولمرت بعد أن أوصت الشرطة بتوجيه الاتهام إليه بتهمة الفساد. وقد حوكم ودين بتلقي رشاوى، وحكم عليه بالسجن لمدة 27 شهرًا، لكن تمّ الإفراج عنه بعد 16 شهرًا.وينتمي أولمرت، كما نتانياهو إلى حزب الليكود اليميني.
مشاركة :