إسماعيل ياسين.. ضحكة لا تنتهي

  • 5/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحل اليوم الذكرى الـ48 لرحيل أيقونة الكوميديا عبر العصور الفنان الكبير إسماعيل ياسين، هذا الفنان الذي حمل بداخله أحزان كبيرة منذ نشأته وحتى رحيله، ولكنه بالرغم من هذه الأحزان كان ومازال مصدرًا كبيرًا لإسعاد الجميع ورسم البسمة على وجوه محبيه.نجح إسماعيل ياسين في استقطاب الجمهور من كافة الفئات والأعمار وأيضًا الأجيال المختلفة، حتى أنه أصبح رمزًا من رموز الكوميديا في مصر والعالم العربي، وضحكة تم رسمها في القلوب وأصبحت خالدة لا تنتهي، ووصلت شهرته إلى أن تم إنتاج أفلام باسمه، ومن هذه الأفلام "إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش -إسماعيل ياسين بوليس حربي – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين".ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر عام 1912 بمحافظة السويس، وانتقل إلى القاهرة، في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء، وقد امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث إنه مطرب و‌مونولوجست وممثل، وظل أحد روّاد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945.قدم إسماعيل ياسين أكثر من 165 فيلما وكان نجم شباك الإيرادات والفنان الوحيد بعد المطربة ليلى مراد الذى أنتجت السينما له أفلاما تحمل اسمه ولم يحدث ذلك مع غيرهما حتى وقتنا هذا، وحصد في الخمسينيات من القرن الماضي أموالا طائلة نتيجة نجاحاته في السينما وتعتبر هى المرحلة الفنية له بعد أن ذاق في بداياته مرارة الفقر والاحتياج.شهدت فترة الستينيات بداية معاناة إسماعيل الحقيقية، حيث لم تصبح نوعية الكوميديا التى يقدمها جاذبة كما كانت مع تحولات المزاج العام لجماهير السينما المصرية، ودخول عالم الكوميديا أسماء جديدة أبرزها ثلاثى أضواء المسرح "سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد" ونتج عن ذلك انصراف المنتجين والمخرجين عنه، مما اضطره للسفر إلى لبنان للعمل هناك في بعض الأدوار الصغيرة بالإضافة إلى تقديمه لبعض الإعلانات وأيضًا مسلسل تليفزيوني، وعاد منها للقاهرة ليشارك في أدوار صغيرة.وفى محاولة منه لاستعادة بريقه أعاد نشاط فرقته المسرحية وقدم من خلالها مسرحية "اتفضل قهوة" ولكنها فشلت، وبسبب ذلك حزن حزنًا شديدًا وأصيب بالإحباط الشديد، بعدها أصيب بالتهاب رئوى حاد دخل على إثره مستشفى المواساة بالإسكندرية وتراكمت الديون وطاردته الضرائب.كانت الصدمة الكبرى في حياته بعدما فوجئ أن رصيده في البنك اختفى حيث كان يمتلك في حسابه 300 ألف جنيه إلا أنه وجد 2 جنيه فقط، بعدما حجزت الضرائب على رصيده، وهو ما تسبب في إصابته بأعراض الشلل النصفي لأسبوع بسبب ما جرى والحجز على ممتلكاته واضطر إلى العمل في الكباريهات من أجل كسب المال والمعيشة وساءت أحواله أكثر حتى أصيب بمرض في المعدة والنقرس وفى ظل كل ذلك عرف الاكتئاب طريقه إلى إسماعيل ياسين حتى فارق الحياة يوم 24 مايو عام 1972 لينهي مسيرته الفنية التي أضحكت الجميع بالحزن.

مشاركة :