بعد نحو عام ونصف عام من أطول جمود سياسي شهدته الدولة العبرية وتخللته ثلاثة انتخابات غير حاسمة، أصبح بنيامين نتنياهو، أمس، أول رئيس وزراء إسرائيلي يمثل أمام القضاء أثناء توليه منصبه منتقلاً من أول اجتماع لحكومته إلى جلسة محاكمته.وأكد نتنياهو براءته في بداية محاكمته بتهم فساد، قائلاً إن تلك التهم ملفقة. وخلال حديثه في المحكمة، قال إنه ضحية حملة اضطهاد من وسائل الإعلام المنتمية لليسار لإبعاده عن المنصب. وتابع في تصريحه للصحافيين: «أنا هنا اليوم بصفتي رئيس حكومتكم أقف شامخاً ورافعاً رأسي. طلبت أن تنقل (الجلسات) مباشرة عبر الهواء كي يتمكن الرأي العام من الاستماع إلى كل شيء (مباشرة) وليس بواسطة صحافيين». وتعهد دحض التهم ومواصلة قيادة إسرائيل في ولايته الحالية الخامسة.وقد حرص نتنياهو على أن يظل واقفاً ولا يجلس في قفص الاتهام، إلى حين خروج الصحافيين ودخول القضاة. وطلبت رئيسة الهيئة القضائية من نتنياهو أن يبلغ المحكمة إذا كان قرأ لائحة الاتهام وفهم محتواها. فرد بالإيجاب. وبدا في قاعة المحكمة شخصية أخرى مختلفة عن شخصية السياسي الذي يهاجم القضاء ويتهمه بنسج ملف ضده. وقال للقاضية إنه سيلتزم أوامر المحكمة وقراراتها على طول الطريق.
مشاركة :