إعداد: مصطفى الزعبي خلصت دراسة أجرتها جامعة كارولينسكا السويدية إلى أن الاستخدام طويل الأمد لأدوية مثبطات مضخة «البروتون» التي تثبط إنتاج الحمض المعدي، وهي أقوى مثبطات إفرازات المعدة في حالات مثل حرقة المعدة والتهاب المعدة وقرحة المعدة، تزيد من خطر الإصابة بالخرف.وتعمل مثبطات مضخة «البروتون» على سد المضخات التي تنقل أيونات الهيدروجين الحمضية من الخلايا التي تشكل الغشاء المخاطي، وعندما تكون المضخات خارج العمل، يكون هناك انخفاض في الحمض، ما يشكل الضرر على الأنسجة.واستخدم الباحثون المحاكاة الحاسوبية ثلاثية الأبعاد لفحص كيفية تفاعل 6 متغيرات من مثبطات مضخة البروتون، استناداً إلى مواد نشطة مختلفة مع إنزيم يسمى «أسيتيل ترانسفيراز الكولين»، وتتمثل وظيفته في توليف أستيل كولين الناقل العصبي.وأظهرت المحاكاة أن جميع الأدوية المختبرة كانت قادرة على الارتباط بالإنزيم.وقال د. طاهر داره شوري، من قسم علم الأعصاب في جامعة كارولنيسكا: «تمكنا من إظهار أن مثبطات مضخة البروتون تؤثر في توليف ناقل «الأسيتيل كولين»، الذي يلعب دوراً مهماً في أمراض مثل الزهايمر».وأضاف شوري: «نظراً لعدم وجود علاج فعال للمرض من المهم تجنب عوامل الخطر، فيجب عدم استخدام الأدوية دون داعٍ لفترة طويلة».
مشاركة :