سائقو التوك توك.. ضحايا لقمة العيش

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تلاحظ في الفترة الأخيرة زيادة الحوادث التي كان التوك توك سببا فيها فضلا عن كونه يعطل حركة المرور، ويشوه الوجه الحضاري لأي مدينة، ويعرض حياة سائقيه للخطر وتحول الأمر إلى ان يُصبح صاحب الـ«ثلاث» عجلات سببا في جرائم سرقة وسطو واختطاف إلى قتل، حيث يتعرض سائقوه إلى كل تلك الجرائم، خاصة إذا كانوا صغار السن.وترصد "البوابة نيوز" أبرز الجرائم التي وقعت بسبب التوك توك.شهدت منطقة الخانكة في محافظة القليوبية، جريمة مروعة؛ حيث استدرج بعض الأشخاص الطفل سيف صاحب الـ ١٦ ربيعًا، وكان يقود توك توك، بحجة توصيلهم إلى أحد الأماكن، وقبل أن يصل بهم إلى المكان الوهمى الذى أرشدوه إليه، تعدوا عليه بالضرب بـ«سلاح أبيض»، وعند قيامه بمقاومتهم قتلوه وألقوا جثته على جانب الطريق، واستولوا على «التوك توك»، وفروا هاربين.كما شهدت منطقة أبو النمرس، جنوب محافظة الجيزة، مؤخرا جريمة قتل لسائق توك توك أيضا؛ حيث أقدم عاطلان على قتل طفل يعمل على توك توك، والاستيلاء على مركبته، وبيعها بثمن ٨ آلاف جنيه، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين.وجريمة أخرى بشعة شهدها مركز البدرشين بجنوب الجيزة، حيث قتل عاطل طفلا يبلغ من العمر 13 عامًا لسرقة الـ"توك توك" الخاص به، بعدما استدرجه بتوصيلة وهمية، وأجهز عليه في الطريق، وتخلص من جثته أسفل كوبري المرازيق، بعدها استولى على التوك توك وحاول تغيير معالمه لبيعه والاستفادة منه ماليًا؛ إلا أن مخططه فشل وسقط في قبضة الأمن.وقال الدكتور اللواء علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الفترة الماضية شهدت عددًا مرتفعًا لجرائم قتل بشعة راح ضحيتها بعض قائدى مركبات «التوك توك»، على أيدي أشخاص انتزعت الرحمة من قلوبهم، مشيرًا إلى أن لصوص «التكاتك»، أصبحوا يصطادون ضحاياهم بطريقة سهلة، لاسيما وأن «السائقين»، لا يترددون في الموافقة على طلب «الزبون»، خاصة عندما تكون قيمة التوصيلة مغرية، الأمر الذى جعل تلك «التشكيلات العصابية»، لا تجد صعوبة في تنفيذ جريمتها، مستطردا: «أغلب سائقى التوك توك أطفال لا تتعدى أعمارهم ١٥ عامًا، وما يجلعهم فريسة ضعيفة أمام اللصوص».وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»، أن جرائم «التوك توك»، أصبحت على كل لون، فلم تتوقف عند قتل قائده فقط، بل أصبح أداة يستخدمها بعض تجار «الكيف»، لترويج المواد المخدرة على المتعاطين، فضًلا عن قيام قائديه من المسجلين خطر والبلطجية من ارتكاب وقائع السرقات، وخطف الفتيات واغتصابهن، وهو ما حدث مع الطفلة رحمة في شبرا الخيمة العام الماضي، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد هو استبدال «شبح العشوائيات»، بوسيلة مواصلات آمنة ومرخصة، فوجود مركبات التوك توك في الشارع بات يؤرق الجميع، كما أنه يضيع المظهر الحضارى لبعض المناطق.

مشاركة :