تزاحم ما قبل الإفطار.. سب وشتم وتماسك بالأيدي

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتاد الأغلبية في شهر رمضان المبارك من مواطنين ومقيمين، على التدافع قبل الفطور بوقت ليس طويل لقضاء حوائج لهم كان بالإمكان الحصول عليها في وقت مريح وبعيداً عن التزاحم. إذ يستغرب اختيار الكثيرين لوقت ما قبل الإفطار ثم يضطرون لمسابقة الوقت للحصول على ما يحتاجون قبل حلول وقت أذان المغرب، الأمر الذي يحدث فيه بعض التصرفات التي تجرح الصيام، وربما يتطور الأمر إلى أكثر من ذلك من تماسك بالأيدي، ومرات قد يطلب رجال الأمن للفصل في مشكلة إما بين أصحاب المحلات وزبائن، وفي أحيان بين الزبائن أنفسهم بعد أن يختلفوا على الترتيب في طابور أو تتسبب مواقف السيارات في خلافات تبدأ بتلاسن ثم تماسك بالأيدي رغم الروحانية الكبيرة للشهر الكريم. وهناك من ينسى أنه في شهر الخير والبركات ويبدأ بالسباب والشتم واللعان دون مراعاة أنه في رمضان الرحمة والتسامح والمحبة. «الجزيرة» قامت بجولة قبل الإفطار على عدد من المواقع ولاحظت تزاحم السيارات إما عند الإشارات القريبة من المحلات، أو داخل هذه المحلات حتى إن الطابور في محل ما يمتد إلى عشرات الأمتار في انتظار الحصول على بعض أصناف الطعام. كما استطلعنا آراء البعض أثناء جولتنا، ففي البداية أكّد ناصر الظفيري أن التزاحم قبل الإفطار أمر ألفه واعتاده الجميع، فهناك تسابق على المحلات لشراء بعض الحاجات، إما تكون منسية من قبل ولم يذكرها أهل البيت إلا قبل الإفطار بوقت قصير، وإما أن هناك ضيوفاً قد حلّوا بشكل مفاجئ مما استدعى طلب مزيد من الأكل لإكرام الضيوف، وإما أن هناك نوعاً من الأكل تتميز به محلات معينة فيكون الحصول عليه قبل الإفطار أفضل حتى لا يبرد ويصبح غير مرغوب فيه. فيما شدد نايف المري، على أن العزاب يعاونون من عدم وجود من يطبخ لهم وبالتالي يضطرون لشراء بعض الأكل الضروري على السفرة كالسنبوسة والخبز والسوبيا وغير ذلك من الأكلات المطلوب وجودها على السفرة، في وقت يستغرب مزاحمة بعض المتزوجين لهم أم من لديهم أسر تقوم بإعداد سفر مليئة بكل أنواع الطعام. من جانبه قال ملفي العتيبي: رغم روحانية رمضان، وهو شهر الواجب تكون الأنفس فيه هادئة وهناك تسامح وتعاون شائع بين الناس، إلا أن البعض للأسف الشديد يتصرف برعونة وحالة عصيبة كبيرة لا تعكس أفضلية هذا الشهر عنده، بل على العكس قد يكون أهدأ من ذلك في غير رمضان. وأضاف: «لا بد من توعية بأن أيام رمضان معدودة والمفروض يصبح منطلقاً لسلوكيات أفضل في المستقبل، لا أن تكثر فيه الخلافات ومرات على أمور تافهة لا تستحق». ويقول صالح العتيبي، وهو رجل مرور متقاعد إنه من الصعوبة السيطرة على الزحام عند المحلات، مبيّناً أن رجال المرور يبذلون جهوداً كبيرة عند الأماكن الرئيسية وكذلك يحاولون كما يعرف المساعدة في تخفيف التزاحم قبل وقت الإفطار. وأكد أنه ليس من السهولة منع الناس عن شراء حاجاتهم، ولكن الأمر يحتاج لتوعية من الجميع ولا بد من الوقوف طويلاً عند خصوصية رمضان الكريم.

مشاركة :