كيف قضت الأسر البحرينية يوم العيد في زمن كورونا؟عاشوا فرحة العيد عن بعد!

  • 5/25/2020
  • 01:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تبادلوا التهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. وتوزيع «العيادي» بالتحويلات البنكية فقطيحل عيد الفطر المبارك هذا العام مختلفا عما سبقه في السنوات الماضية، حيث تزامنت احتفالات العيد مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» في البحرين والتي حدت من مظاهر الاحتفالات والتجمعات العائلية والأهلية الكبيرة كما اعتاد الجميع ملامستها في كل عام، حيث اقتصرت احتفالات هذا العام بالتجمعات العائلية الصغيرة بسبب تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وعدم إقامة التجمعات الكبيرة في مكان واحد والتزاما بالتوجيهات الحكومية بتطبيق الاجراءات والقواعد التي تحد من انتشار الفيروس.تقليديا ومنذ عشرات السنين، يتم الاحتفال بعيد الفطر في البحرين، في منزل العائلة الكبير أو منزل الجد للاحتفال به مع أحبائهم وأسرهم، حيث مازال هذا التقليد مستمرا رغم التغيرات والتطورات التي عاصرت أهل البحرين خلال السنوات الماضية.وعادة ما يتم الاحتفال خلال أيام العيد بإقامة ولائم كبيرة على وجبات الغذاء مثل وجبة: الغوزي، والبرياني والتي عادة ما يتم تحضيرها من طبق الأرز مع لحم الغنم والبيض والتوابل.ولذلك يبقى الاحتفال بعيد الفطر المبارك هذا العام صعبا على الأسرة البحرينية التي اعتادت الحفاظ على العادات والموروث الشعبي والتراثي بزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء والخروج يوم العيد إلى المجالس ومنازل الأقرباء، وإقامة المشاعر الدينية بالتهاليل والتكبير للخالق جل جلاله.اقتصر الاحتفال هذا العام على التجمعات العائلية البسيطة من خمسة إلى سبعة أشخاص في المنزل الواحد، مع الاحتفاظ ببعض عادات وتقاليد عيد الفطر من خلال إقامة وجبة غذاء عبارة عن «غوزي لحم» أو برياني لحم الوجبة المتعارف عليها والأكثر إقبالا خلال العيد، فيما اختلفت عادة «العيدية» التي تفرح قلوب الأطفال هذا العام، اذ توقفت توزيع «العيادي» على الأطفال بسبب الاجراءات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، وتم اقتصارها على التحويل البنكي للأطفال عن طريق «بنفت» التطبيق الإلكتروني الأكثر استخداما في البحرين في تبادل المبالغ المالية.أما بخصوص الزيارات المتبادلة والمستمرة مدة ثلاثة أيام التي يشتهر بها المجتمع البحريني خلال أيام العيد، فقد اكتفت الأسرة البحرينية في التواصل مع الأهل والأصدقاء عن طريق برنامج الواتساب والاتصال المرئي لتبادل التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر.كما أن أيام العيد في البحرين تشهد فيها العديد من الفعاليات الدينية في المساجد والجوامع والمآتم والعديد من الصالات وتجتمع الشخصيات الدينية، وتقام الكثير من الفعاليات الدينية في يوم العيد، إلا أن هذا العام اقتصر تطبيق الشعائر الدينية في المنزل ومشاهدة البث المباشر لصلاة وخطبة يوم العيد على تلفزيون البحرين.«أخبار الخليج» تواصلت مع عدد من الأسر والعوائل البحرينية لرصد طرق احتفالات عيد الفطر المبارك تزامنا مع انتشار فيروس كورونا المستجد ورصد مدى التزام الأسرة البحرينية بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.عائلة العصفوربداية تواصلت الصحيفة مع عائلة العصفور التي بدورها التزمت بتطبيق جميع الاجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث أكدت العائلة أن احتفالها هذا العام بعيد الفطر اقتصر على التواصل عن طريق الاتصال المرئي مع الأقارب والأصدقاء وتبادل التهاني والتبريكات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي تماشيا مع الاجراءات والقواعد التي أقرتها الحكومة في إطار الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس، موضحين أن الأسرة سوف تؤدي شعائر يوم العيد بإخراج زكاة الفطر وأداء صلاة العيد داخل المنزل وبين أفراد الأسرة الصغيرة، واقتصارالتهاني والتبريكات عبر الاتصال المرئي.مؤكدين أن  البحرين من أفضل دول العالم في مواجهة «كورونا» من خلال الجهود والإجراءات الحكومية في مواجهة الفيروس، مما أسهم في احتواء الفيروس في وقت قياسي وبنسبة شفاء مرتفعة مقارنة مع عدد الإصابات. وأشاروا إلى أن أفراد المجتمع البحريني مجتمع واع في تنفيذ سياسات وقواعد التباعد الاجتماعي خلال أيام عيد الفطر المبارك لما يمثله المواطن من عنصر أساسي في خطوط  الدفاع الأولى للحد من تفشي الوباء.ورفعوا أسمى آيات الشكر وعظيم العرفان إلى جلالة الملك و صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء و صاحب السمو الملكي ولي العهد وإلى الشعب البحرين بمناسبة عيد الفطر المبارك.عائلة اليافعيبدورها تحدثت عائلة اليافعي عن أسلوب جديد اتخذته خلال أول أيام عيد الفطر المبارك تماشيا مع الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة في مواجهة فيروس كورونا، موضحين أن الأسرة اكتفت بالمعايدة على الأقارب والأصدقاء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بالاتصال المرئي، فيما أقاموا صلاة العيد في المنزل وبين أفراد الأسرة الصغيرة داخل المنزل فقط.اما بخصوص شراء ملابس العيد، أوضحت الأسرة أنها اكتفت بطلب الملابس عن طريق المواقع الإلكترونية بدلا من الذهاب إلى الأسواق والمجمعات بهدف عدم الاختلاط وتطبيقا لقواعد التباعد الاجتماعي.وأشاروا إلى أن غذاء العيد سيقتصر على أفراد الأسرة والبالغ عددهم 7 أشخاص فقط، موضحين أن للمرة الأولى ستطبخ الأسرة غذاء العيد في البيت بدلا من شرائه من المطاعم، بعد سنوات طويلة اعتمدت فيها الأسرة على شراء غذاء العيد من المطاعم.عائلة الحدادرغم اعتياد عائلة الحداد على التجمعات العائلية المستمرة، فإن فيروس كورونا أوقف تلم التجمعات وتبادل الزيارات العائلة منذ أشهر وتماشيا مع الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة في مواجهة جائحة كورونا، حيث تحدثوا لأخبار الخليج عن أن العائلة اكتفت بتبادل التهاني والتبريكات عن طريق الاتصالات وموقع التواصل الاجتماعي «واتساب» بمناسبة عيد الفطر المبارك.وأكدوا أن وعي الشعب البحريني في الأزمة يعود إلى القيادة البحرينية التي أدارت الأزمة بحنكة بالغة مكنت من احتواء الآثار السلبية لهذه الأزمة العالمية سواء على مستوى الخدمات الطبية أو على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ما ترتب عليه استجابة شعبية كبيرة في تطبيق جميع القواعد الاحترازية في أيام عيد الفطر المبارك.موضحين أن عيد الفطر هذا العام يمثل تحديا جديدا للأسرة البحرينية في تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي التي تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع البحريني في المناسبات التي تعتمد بالأساس على تبادل المصافحة والقبل والتجمعات العائلية الكبيرة.عائلة المطوععائلة المطوع بادرت بعمل إنساني وتطوعي خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث أوضحوا عن تخصيصهم مبالغ ولائم وجبة الغذاء خلال أيام العيد بتوزيعها على المحتاجين في البحرين، وستكتفي العائلة بطبخ غذاء العيد داخل المنزل.أما بخصوص تبادل التهاني والتبريكات بين أفراد الأسرة، أوضحوا أنهم اعتادوا التواصل عن طريق الاتصال المرئي منذ انتشار الجائحة، تطبيقا والتزاما لقواعد التباعد الاجتماعي.فيما ستقضي العائلة بقية يوم العيد في مشاهدة الأفلام عن طريق شبكات الأفلام بدلا من مشاهدتها في السينما التي اعتادت العائلة الذهاب إليها في السنوات السابقة.مؤكدين أن الوعي في الالتزام بالتباعد الاجتماعي ضروري في ظل الظروف الراهنة، وأخذ الاحتياطات اللازمة أصبح أسلوبا جديدا تعايشت معه الأسرة البحرينية منذ فترة انتشاره في البحرين.

مشاركة :