ساهمت انتشار البسطات على جوانب الشوارع الرئيسية بالمنطقة الشرقية في حدوث حركة نشطة في عمليات البيع والشراء خلال أيام شهر رمضان المبارك , إلا أن ذلك سبب عشوائية من الحركة المرورية ووقوع حوادث مرورية. ففي جولة لـ«الجزيرة» بالشارع التجاري بالدمام الذي يعد الأشهر في غرب الدمام بحي 91 ويعرف بشارع ابوبكر الصديق رضي الله عنه شمالا ، لاحظنا الوقوف الخاطئ للعديد من السيارات, كما يشكل تقاطع هذا الشارع مع طريق الملك فهد المؤدي إلى مطار الملك فهد الدولي نقطة تجمع الباعة والبسطات ؛ حيث يعرضون بعض حاجات مائدة الإفطار من مأكولات ومشروبات وحلويات شعبية. ويجد في هذا الشارع أصحاب البسطات موقعاً مميزاً لترويج بضائعهم, إذ يشكل مشروب السوبيا الشهيرة في المنطقة الغربية أكثر طلبا من أصحاب السيارات الذين لا يجدون غالبا مواقف لسياراتهم, مما يؤدي لإغلاق الشارع لحينما تنتهي صفقات البيع بين الطرفين. وعلى الرغم من تواجد بعض رجال وسيارات المرور ونشاطهم الواضح في تنظيم حركة السير خلال ساعات ما قبل الإفطار؛ إلا أن كثافة السيارات والمارة التي تريد الشراء من أصحاب البسطات يشكل عائقا كبيرا, بل تشهد هذه البسطات بعضا من المشاجرات في بعض الأوقات , ناهيك عن أصوات أبواق السيارات المرتفعة التي تطالب بإفساح الطريق. وتشهد وقت الذروة التي عادة ما تكون بعد صلاة العصر إلى وقت الغروب تدفقاً بشرياً لا يرى إلا في شهر رمضان المبارك. من جانبهم طالب عدد من المواطنين بأن تشارك بعض الجهات الحكومية ، ممثلة: في البلدية وفرع وزارة التجارة في تشديد الرقابة على هذه البسطات والباعة للوقوف على مدى صلاحية المواد المقدمة والتزام الباعة بالاشتراطات الصحية والبلدية، إذ يتم عرض مواد غذائية ليس عليها تاريخ الصلاحية, ولا يمكن ضمانها. وقال فيصل الغامدي: إن الوضع لا يكاد يطاق في الوضع العادي, حيث يسير قائدي السيارات على أعصاب متوترة من جراء الإرباك المروري الذي يحصل, بل يزداد الأمر سوء في حال وقوع حادث مروري ولو كان بسيطاً, ناهيك عن مخاطر حالات الدهس التي تهدد المارة القادمين من الشارع المقابل.