رسائل التهنئة الجماعية في العيد بين العفوية والمشاعر الزائفة

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثار الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد، موجة من الجدل في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بسؤاله عن جدوى رسائل التهنئة المكررة بالعيد والتي يقوم أصحابها بنسخها وإرسالها إلى جميع الأصدقاء لديهم. وتباينت آراء المغردين بين من يرون في تلك الرسائل تعبير وامتنان وتهنئة صادقة وبين من اعتبرها روتين تقليدي خالي من أي حسٍ أو معنى. وغرّد الأمير عبدالرحمن ” هل تسعدكم رسائل التهنئة الجماعية بالعيد؟ .. أعني التي تُرسل بصيغة واحدة لمجموعة كاملة؟”، مضيفًا ” تفاوتت الإجابات بين مؤيد لها سعيد بها ومعارض منزعج منها .. بالنسبة لي أقدر كل من أرسل بالتهنئة وأمتن له ولكن بالتأكيد أشعر بالامتنان لمن خصني برسالة وأنا لا أهنئ أحد إلا باتصال أو رسالة مباشرة خاصة به”. وكتب الدكتور إبراهيم زمزمي ” لاشك أن الرسالة المميزة واقعها بالنفس أجمل، ولكن إذا كان العدد كبير فلا مانع من أن تكون الصيغة واحدة وتكون مميزة من مجموعة عن غيرها، أما الخاصين فالاتصال الصوتي أبلغ وأروع، وفي كل الأحوال العبرة بالتواصل مهما اختلفت صوره وصيغته..”. وقال ماجد الرسلاني “محبة الناس نعمة والتواصل شيء جميل حتى وإن كان على شكل رسالة جماعية؛ لأن الرسائل الجماعية وجدت للتواصل الموسع ولأكبر عدد من (المعارف)؛ ولكن أنا ضد هذه الرسائل إذا كانت للأقارب والأصدقاء المقربين لأن حقهم علينا الاتصال وليس الإرسال”. وأضاف راسخ الكشميري “إنها تسبب (حنقا) للبعض، لكن تعطيك (فرصة) لكي تحيي (موات العلاقة)، ثم إن تحية يلقي بها إليك (قريب) أو (غريب) وترد له إنما هو (خير متبادل)، لا أرسل رسالة جماعية، ولكن (أحرص) على الرد لكل من يرسل حتى لو لم أكن أعرفه، حتى ولو أرسل (جماعيا)”. وأوضح خالد الفهد العريفي ” التهنئة والمشاركة في العلاقات الشخصية تصبح جافة إذا لم تصنع لصاحبها مباشرة ..الرسائل الجماعية لا تمنح المتلقي الشعور بالأهمية بل تُحسسه بالهامشية والتجاهل .. إما تهنئة صادقة وإلا فلا ..”.

مشاركة :