غزة/ محمد أبو دون/ الأناضول اعتبرت فصائل فلسطينية، الإثنين، أن المقاومة الشعبية، هي السبيل الوحيد لاسترداد الأرض وهزيمة إسرائيل. جاء ذلك في بيانات أصدرتها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بمناسبة الذكرى الـ20 للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان. وقالت "حماس" في بيان للمتحدث باسمها حازم قاسم، إن "خروج إسرائيل من جنوب لبنان جاء بعد تضحيات متواصلة قدمها الشعب والمقاومة (..) وتعبد طريق التحرير بدماء الشهداء والجرحى وآلام الأسرى، ليثمر نصرا وتحريرا". وأوضحت أن "الخروج المذل لجيش العدو (الإسرائيلي) من جنوب لبنان قبل عشرين عاما، شكّل تأكيدا واضحا على إمكانية هزيمة المشروع الصهيوني بالفعل المقاوم". وأكدت أن "تكامل أداء قوى المقاومة في الأمة، سيؤدي حتما إلى هزيمة المشروع الصهيوني من كل المنطقة". واعتبرت حماس أن انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، والذي سبقه من سيناء عام 1982 (شمال شرقي مصر)، ولحقه اندحار من قطاع غزة عام 2005، هو "دليل قاطع على أن استرداد الأرض من المحتل لن يكون إلا عبر مقاومة شاملة مسنودة بالتفاف جماهيري وحاضنة شعبية". فيما اعتبرت "الجهاد الإسلامي" أن "مشروع المقاومة هو الأقدر على استرداد الحقوق المغتصبة، وأن الرهان على إقامة ما يسمى سلام مع الاحتلال، رهان فاشل وخاسر". جاء ذلك في بيان صدر عن عضو مكتبها السياسي، يوسف الحساينة، شدد فيه على أن "قوى المقاومة ستظل الضمانة الأقوى والأجدى للأمة من الضياع والانهزام". وأوضح البيان أنّ "الهروب الكبير والمذل للجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في العام 2000 شكّل كابوساً دامياً يؤرق قادة الكيان الإسرائيلي ومستوطنيه، بفعل فاتورة الدم العالية التي كان يدفعونها". بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن "صفقة القرن كعدوان إمبريالي شامل تشترك فيه القوى الاستعمارية والرجعية؛ يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والمنطقة، يكون الرد عليه بجبهة مقاومة شاملة". وذكرت في بيان أن "لغة المقاومة، هي التي يفهمها العدو، أما نهج المفاوضات وتوقيع الاتفاقيات وإقامة العلاقات والتطبيع والتنسيق الأمني والتنازلات، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاستيطان والعدوان والغطرسة". وأضافت "منذ عشرين عامًا، وفي مثل هذا اليوم تم تحرير الجنوب اللبناني والبقاع الغربي، والذي جاء كحصيلة منطقية لتضحيات الشعب اللبناني ومقاومته البطلة". ويحتفل لبنان في 25 مايو/أيار من كل عام، بذكرى انسحاب إسرائيل في التاريخ ذاته عام 2000، من معظم الأراضي اللبنانية التي احتلتها سنة 1978. وخلال الأشهر الماضية، تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إثر تسجيل خروقات برية وجوية وبحرية من قبل الطرفين، فيما دعت الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :