تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل بولشاكوف، في "فزغلياد"، حول افتقار واشنطن إلى حجج مقنعة لثني دلهي عن شراء إس-400 الروسية، فهل تلجأ إلى قانون كاتسا؟ وجاء في المقال: دعت الولايات المتحدة الهند، مرة أخرى، إلى التخلي عن منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات S-400 لمصلحة نظيراتها الأمريكية. تحاول واشنطن إقناع نيودلهي بالابتزاز والتهديدات والديماغوجية العسكرية السياسية الرخيصة. وعلى الأرجح، تقترح الولايات المتحدة على الهند النظر في شراء باتريوت. إنما مقارنة S-400 الروسية مع Patriot الأمريكية، حتى في آخر تحديث لها (PAC-3)، لن تكون بأي حال من الأحوال في مصلحة الأخيرة. المدى المجدي الأقصى لـ "باتريوت" هو 80 كم فقط، وارتفاع الأهداف البالستية 20 كم. أما بالنسبة لـ S-400 الروسية، فتبلغ هذه الأرقام 380 و 30 كم على التوالي. في الواقع، حيث تحتاج إلى تثبيت خمس بطاريات باتريوت، يكفي منظومة واحدة منS-400 ، ما يجعل جميع الحسابات الاقتصادية كارثية ببساطة: المنظومة الروسية في هذه الحالة تكاد تكون أرخص بعشر مرات من الأمريكية وبكفاءة أعلى بكثير. أجل، لدى الولايات المتحدة مجمع SM-3 البحري، الذي يمكن مقارنة صواريخه بـS-400. بل، ولدى هذا النموذج الأمريكي نقاط قوة. على سبيل المثال،SM-3 ، بالفعل نظام دفاع صاروخي يمكنه إصابة الأهداف المدارية والبالستية على ارتفاعات عالية. ولكن توريده إلى الهند لا يبدو محتملا، لذلك فهو يخرج عمليا من منافسة S-400 في سوق الأسلحة الهندية. ويمكن للولايات المتحدة أن تحاول الاستفادة من القانون الأمريكي لمكافحة خصوم أمريكا بالعقوبات (CAATSA) ، والذي يمكن استخدامه ضد دلهي، في محاولة لتدمير التعاون الروسي الهندي. ولكن، تشير تجربة تزويد أنقرة بـ S-400 إلى عدم تطبيقCAATSA على تركيا. فقد اقتصرت الولايات المتحدة على "حرمان" الجيش التركي من المشاركة في برنامج مقاتلات F-35. لذلك، تظهر مساعي واشنطن الدبلوماسية أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الحجج الفاعلة. فمنظومة الدفاع الجوي الروسية أفضل، وهي تفوز في المنافسة مع نظائرها الأمريكية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على