تحت العنوان أعلاه، كتب الكسندر ستافير، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول مراوغة أردوغان بين واشنطن وموسكو للحصول على أفضل العروض. وجاء في المقال: تناقش وسائل الإعلام اليوم بنشاط التقارير الواردة من واشنطن وأنقرة حول إس-400 التي اشترتها الأخيرة من روسيا. بدا وكأن قضية شراء تركيا لمنظومة S-400 Triumph قد أُغلقت بعد توقيع العقد واستلام الأتراك هذا السلاح. ولكن الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن استمرت في ممارسة الضغط على الأتراك. فلماذا؟ جاء الرد من قبل ممثل وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في إيجاز صحفي في التاسع من فبراير: "لم يتغير موقفنا من إس-400، فهذه المنظومة الروسية غير متوافقة مع معدات الناتو، إنها تشكل تهديدا لأمن التكنولوجيا وهي لا تتفق مع الالتزامات التي تعهدت بها تركيا كحليف في الناتو". علاوة على ذلك، تدرك الولايات المتحدة أن إس-400 غير متوافقة مع منظومات السلاح الغربية، ما يعني استحالة السيطرة عليها "من قبل واشنطن". يلعب الرئيس التركي لعبة محفوفة بالمخاطر. فهو، من ناحية، ومن خلال إزعاجه الأمريكيين، يمكن أن يتعرض لعقوبات شديدة من الولايات المتحدة؛ ومن ناحية أخرى، إذا تم إيقاف تشغيل إس-400 الموضوعة في الخدمة وتم التخلي عنها، فسيؤدي ذلك إلى استياء في موسكو. لكن الرئيس التركي مستمر في المخاطرة. فهو يعرض على الأمريكيين صفقة يتعين عليهم وفقها، من أجل الحفاظ على هيمنتهم في سوق السلاح، منح أنقرة خصومات على الأسلحة والمعدات العسكرية من شأنها أن "تطغى" على الأسعار الروسية. وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار صراحة أن تركيا مستعدة لشراء فوج آخر من منظومة إس -400. والمفاوضات جارية حول هذا. من الواضح أن على روسيا أيضا تقديم بعض التنازلات للجانب التركي في مسألة الأسعار. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :