رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو موقف الجانب الفلسطيني من أعمال البناء الاستيطاني في الضفة والذي يعتبره خرقا للتفاهمات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني في اطار عملية التفاوض. وادعى نتنياهو خلال جلسة لوزراء كتلة "الليكود" أن الجانب الفلسطيني يحاول افتعال أزمة في المفاوضات، مشيراً الى ان الفلسطينيين كانوا على علم ويقين عشية انطلاق عملية التفاوض ان اسرائيل لن تخضع لاي قيود تتعلق بالبناء وراء الخط الاخضر. وجاءت مزاعم نتنياهو هذه تعقيبا على ردود الفعل الغاضبة من الجانب الفلسطيني على مشاريع البناء في مستوطنات الضفة وشرقي القدس خلال اليومين الماضيين، وذلك عشية وصول وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة لاعطاء دفعة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. من جهة أخرى، طالب نتنياهو مجدداً الفلسطينيين بالاعتراف بحق الشعب اليهودي في وجود دولة قومية خاصة به، وبالتخلي عن جميع مطالبهم في إطار التسوية الدائمة التي سيتم التوصل إليها بما في ذلك مطالبتهم بحق العودة. واضاف نتنياهو "ان الترتيبات الأمنية التي سيتم الاتفاق عليها مع الجانب الفلسطيني يجب أن تؤكد بقاء منطقة الحدود مع الأردن بيد إسرائيل." وكانت حركة "السلام الان" المناهضة للاستيطان كشفت أول من امس عن طرح عطاءات لبناء 1859 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية وشرقي القدس. وقالت الحركة ان العطاءات تشمل اقامة 1031 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة و828 في القدس الشرقية المحتلة. وتشمل عطاءات البناء تسع مستوطنات تعتزم إسرائيل الاحتفاظ بها في ظل أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين. واضافت "في غضون بضعة أشهر سيتم اختيار العطاءات الفائزة وسيتمكن المقاولون الذين وقع الاختيار عليهم من بدء البناء".
مشاركة :