تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين دوماً إلى تطوير المناطق المحيطة بالحرمين الشريفين بغية تقديم أفضل خدمة ممكنة للحجاج والزوار المعتمرين. من هذا المنطلق تسعى شركة المواقف الوطنية المسؤولة عن إدارة وتشغيل مواقف المسجد النبوي إلى التطوير الدائم لخدماتها المقدمة لعموم المواطنين. ولعل المترددين على تلك المواقف لاحظوا التطور الموجود سواء في المعدات أو مستوى الأداء، ترتب على ذلك انسيابية الحركة في عملية الدخول والخروج، هذا بالإضافة إلى متابعة شاملة لحركة المواقف من خلال مركز تحكم على أحدث مستوى ومزود بشاشات عرض لكل موقف على حده، وأيضاً جميع المداخل والممرات الرئيسية، وهذا يوفر الكثير من الوقت والجهد عند حدوث أي مشكلة وسرعة التوجيه للعمالة. أما من الناحية الأمنية بالإمكان متابعة حركة السيارة الكترونياً صوتاً وصورة، وبتوفيق من الله تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من عملية التطوير وجارٍ الاستعداد للبدء في المرحلة الأخيرة والتي تشمل جميع المداخل الخارجية للمواقف؛ بحيث يكون القادمون إلى الحرم النبوي لديهم صورة كاملة عن المواقف المتاحة والمواقف الممتلئة من خلال شاشات عرض إلكترونية توضح رقم الموقف والجهة الموجود بها. وفي حال إشغال جميع المواقف يتم أقفال المداخل إلكترونياً. وأفاد مدير المواقف كمال جاد الله، ومحاسب الشركة محمد عبدالموجود بأن المواقف تتسع ل 4359 سيارة موزعة على 24 وحدة منها 11 وحدة بالدور العلوي، 13 وحدة بالدور السفلي، مخصص من تلك الوحدات عدد 12 وحدة للمشتركين، وعدد 12 وحدة للوقوف النقدي (ساعة). وأخيراً قامت شركة المواقف الوطنية بوضع ماكينات خدمة ذاتية بالمواقف النقدية لسهولة المحاسبة عن طريق الدفع المسبق مما يسهل حركة الخروج من الوحدة. يدير العمل بالشركة خلال شهر رمضان مجموعة من الكوادر الفنية السعودية المدربة تجاوز عددهم 135 موظفاً؛ منهم عدد 65 موظف أمن لتنظيم الحركة داخل المواقف، وكذلك عمليات الدخول إلى المواقف من المخارج الرئيسية، هذا بالإضافة إلى مساعدة وإرشاد المواطنين والمصلين، الجدير بالذكر أن الشركة لا تدخر وسعاً في تقديم أفضل الخدمات على مدار العام وشهر رمضان بصفة خاصة، من هنا نقوم بالاستعداد لهذا الشهر من حيث العدة والعتاد قبل قدومه ب 8 أشهر حتى يمكن تقديم الخدمة بكل سهولة ويسر لمرتادي المواقف. وفي الختام صرح الأستاذ محمد المصباحي مدير عام الشركة بأنه جارٍ منذ الوهلة الأولى التنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف وجميع الإدارات ذات العلاقة والأجهزة الأمنية لضمان سير العمل على الوجه الأكمل.
مشاركة :