حرب على القضاء المصري وفشل سياسة احتواء تنظيم الدولة الإسلامية وشكوك وآمال في إيران من أبرز الموضوعات التي تناولتها صحف بريطانية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط. ونبدأ بتقرير في ديلي تليغراف تحت عنوان تفجير يقتل النائب العام المصري بينما يتجه المسلحون إلى الحرب على القضاء. ونوهت الصحيفة إلى أن النائب العام هشام بركات هو أبرز مسؤول مصري يُغتال منذ أكثر من عشرين عاما. وقالت إن الرئاسة المصرية تعهدت بأن الضالعين في الحادث سيلقون أشد عقاب، وهو ما اعتبرته الصحيفة إشارة إلى احتمال تصعيد الإجراءات الصارمة ضد المعارضة. وأضافت أن بركات كان شخصا بارزا في هذه الإجراءات، حيث ركز على الإسلاميين وقادة ثورة يناير/كانون الثاني 2011. ولفت التقرير إلى أن الهجوم وقع بعد مرور أقل من 24 ساعة على بث مقطع فيديو يهدد فيه مؤيدون لتنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات على القضاة. وقالت الصحيفة إن القضاء المصري الذي كان ينظر إليه على أنه حصن الاستقلال أصدر أحكاما شديدة القسوة بحق آلاف من الإسلاميين والنشطاء العلمانيين منذ الانقلاب، وذلك في إشارة إلى إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013 عقب احتجاجات واسعة ضد حكمه. وتوقعت ديلي تليغراف ردا عنيفا من جانب السلطات المصرية. سياسة الاحتواء ونتحول إلى مقال في صحيفة الاندبندنت للصحفي باتريك كوكبيرن انتقد فيه ما وصفها بـسياسة الاحتواء التي يتعامل بها الغرب مع تنظيم الدولة الإسلامية. مسيرة في تونس للاحتجاج على هجوم بمدينة سوسة تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، وأودى بحياة 38 شخصا غالبيتهم سياح بريطانيون. واتهم كوكبيرن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه لعب دورا جزئيا في تمهيد الطريق أمام التنظيم المتشدد عندما انضم إلى الحملة العسكرية التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي. وقال إن تلك الحملة أدت إلى انهيار ليبيا وخلقت حالة من الفوضى ووفرت تربة خصبة أمام تنظيم الدولة الإسلامية كي يثبت أقدامه ويتمدد. ويرى الكاتب أنه لا يوجد أي دليل على أن كاميرون أو أي من الدول الغربية قد تعلموا درسا مما حدث في ليبيا. وأشار إلى الدعم الذي أُعلن من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى للسعودية لدى بدئها غارات جوية في اليمن على الرغم من التوقعات بأن يضعف ذلك الجيش اليمني، وهو المؤسسة الوحيدة القادرة على جعل البلاد كيانا واحدا. وقال إن ما يحدث في اليمن جعل تنظيم الدولة الإسلامية يتمتع لأول مرة بنفوذ داخله. ويرى كوكبيرن أن ثمة حاجة للبحث عن شركاء فعالين محليين في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعني علاقات أفضل مع إيران والتحالف الذي تقوده. شكوك وآمال ونتحول إلى تقرير في الغارديان حول شكوك وآمال تساور الإيرانيين إزاء المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي. يأمل الإيرانيون أن يساعد التوصل إلى اتفاق نووي على الإسراع برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلادهم. وقال مراسل الصحيفة في طهران، إيان بلاك، إنه في مقابل حالة من النشوة سادت في إيران بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق إطاري في أبريل/نيسان الماضي، يتسم المزاج حاليا بالحذر. ولفت إلى أنه بدا واضحا أن الأطر العامة التي اتفق عليها في مفاوضات لويزيانا فسرت بأشكال مختلفة. وأشار بلاك إلى إن الإيرانيين مدركون أن ثمة مخاطر كثيرة تحيط بالمباحثات الجارية في فيينا. وذكر أنه في بعض مناطق طهران يسود حاليا اعتقاد بأن ما يجري في فيينا سيكون له تداعيات كبيرة بالنسبة لإيران بالكامل. وقال رجل أعمال إيراني له ميول إصلاحية مازحا للغارديان إنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق نووي، فإن ذلك انتصارا لقوى التقدم في مواجهة قوى الظلام.
مشاركة :