كتب: علي ميرزالا يختلف اثنان على أن الدار كليبي المنبت والأصل ولاعب صفوف طائرة الأهلي الكابتن ميرزا عبدالله واحد من ذوي القماشة الجيدة من اللاعبين الموهوبين، والذي رغم مطبات الإصابة التي وقع فيها، إلا أنه -نظرًا إلى قوتي الإرادة والتحدي- سرعان ما ينهض، ويعود إلى الملعب أكثر قوة، لقد قدم مستوى متوهجا إبان ما كان التونسي الكابتن خالد بلعيد يشرف على تدريب فريق الأهلي، إذ إن بلعيد استثمر إمكانات ميرزا الفنية وخبرته، وطوعهما لصالح الفريق عندما منحه الفرصة للعب في مركزي 3 و2 بحسب الظروف والمتطلبات، ولم يخيب ميرزا ظن مدربه فيه، ومن يريد أن يتأكد فليعود إلى تسجيلات مباريات الفريق آنذاك.. وحرصنا على أن تكون استراحتنا الرياضية مع الكابتن ميرزا الذي أباح لنا بموقف حدث له قبل مباراة فريقه الأهلي مع فريقه الأم دار كليب خلال موسم 2017، فماذا حدث؟قال ميرزا عبدالله: كان قبل يوم واحد من مباراة الأهلي ودار كليب خلال منافسات موسم 2017-2018 قد تواجد في الحصة التدريبية، وتدرب مع زملائه بشكل اعتيادي، والأمور كانت جيدة غير أنه بعد عودته إلى البيت، وأثناء النوم أحس بآلام في يده اليسرى، وحاول أن يتحامل على الألم غير أنه تضاعف حتى وصل لمنطقة الرقبة.وتابع قائلا: عندها دخل في نوبة من الضيق في التنفس غير الطبيعي، وظل طوال يومه يتقيأ، وكلما وقف سقط مغشيا عليه، وظل على هذا الحال طوال يومه ينام ويجلس، وعندما أراد التوجه لدورة المياه يشعر بدوخة.وأضاف: بعدها أحس بشيء طفيف من التحسن، حتى أن أهله طلبوا منه ألا يذهب إلى المباراة في ظل حالته هذه، غير أنه أخبرهم بأنه سيذهب ولكن لن يشارك في اللعب، ولم يجد ميرزا إلا عضو الجهاز الإداري للفريق عيسى حسن ليخبره بسره إذ قال له بالحرف الواحد: سأخوض فترة الإحماء، وسأعطيك إشارة بقدرتي على المشاركة من عدمها، غير أن ميرزا رأى في نفسه تحسنا مع فترة الإحماء، وأحس بأنه دخل في جو المباراة ليتخذ أخيرا قرار المشاركة نظرًا إلى أهمية المباراة من جهة، وحاجة الفريق لخدماته من جهة أخرى، وشارك وفاز فريقه بصعوبة على حد وصفه.وفي نهاية المطاف بعد رجوعه مباشرة من المباراة ذهب ميرزا إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، غير أنهم في المستشفى قالوا له كلاما وصفه بغير الواضح. ويرى ميرزا أن هذا الموقف وضعه في موقف لا يحسد عليه بحسب تعبيره، نظرًا إلى أهمية المباراة من جهة وحساسيتها بالنسبة إليه شخصيا من جهة أخرى.