طرابلس – قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، الاثنين، إن تطوير القدرات الجوية خلال الأيام الماضية كانت له نتائج دقيقة على الأرض، فيما كشفت مصادر أن سلاح الجو تعزز بعدد من الطائرات المُقاتلة المُتطورة من نوع سوخي وميغ 25 القادرة على التعاطي مع رادارات منظومات الدفاع الجوي التركية المنتشرة بكثافة في غرب ليبيا ومصراتة، ما يمكّن من قلب الموازين الميدانية. وأضاف العميد المحجوب في تصريح لسكاي نيوز عربية أنه تم إسقاط أربع طائرات تركية مسيرة من نوع “العنقاء”، موضحا أنه تم أيضا إسقاط نحو 94 طائرة من نوع “درون” تركية خلال الفترة الماضية. وأكد الجيش الليبي أنه مستمر في المعركة ولديه القدرة والإمكانيات التي يتطلبها الأمر لتحرير طرابلس من الميليشيات والمرتزقة السوريين والأتراك، في وقت تسعى فيه الميليشيات إلى مهاجمة مدينة ترهونة. ولا يزال الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر يحتفظ بكامل شرق ليبيا ومعظم الجنوب، بما في ذلك معظم المنشآت النفطية، لكن وجوده في شمال غرب البلاد، حيث يتركز أغلب سكان ليبيا، تعرض لضغوط شديدة بعد أن حققت ميليشيات الوفاق تقدما على الشريط الساحلي الغربي. ويبدو أن الطائرات التركية المسيرة والدفاعات الجوية لعبت دورا رئيسيا في تقدم قوات حكومة الوفاق في الأسابيع القليلة الماضية، مع ورود أنباء متكررة عن تعرض سلاسل إمدادات الجيش الوطني الليبي القادمة من الشرق لضربات. و أفادت تقارير بهبوط طائرتين قادمتين من تركيا، تحملان أكثر من 300 من المسلحين والمقاتلين المرتزقة السوريين، في مصراتة شمال غرب ليبيا. ووفق ما ذكره موقع “فلايت رادار” المتخصص بمراقبة حركة الطائرات حول العالم، فإن الطائرتين من طراز “لوكهيد سي 130 إي”، وقد رصدتا أثناء تنقلهما من إسطنبول إلى مصراتة. وبحسب الموقع ذاته فإن طائرة تابعة لسلاح الجو التركي، تحمل علامة القوات الجوية الكينية، غادرت مطار إسطنبول متجهة إلى ليبيا.