شيعت الثلاثاء جنازة النائب العام المصري هشام بركات، من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، وذلك بعد وفاته متأثرا بإصابته إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة صباح أمس الاثنين. وتقدم الجنازة العسكرية، التي لم يسمح بتصويرها سوى من قبل التلفزيون الرسمي، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي وعد بالقبض على الجناة ومحاسبتهم، ورئيس الحكومة ابراهيم محلب، وأعضاء الحكومة بالكامل وأعضاء مجلس القضاء الاعلى وشخصيات عامة. وهتف خارج المسجد عدد من المتظاهرين الذين حملوا علم مصر ضد ما اعتبروه الإرهاب الذي أدى إلى مقتل بركات، وأطلقوا هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين، متهمين الجماعة بأنها ترعى الإرهاب. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قالت في بيان لها في أعقاب مقتل النائب العام إنها ترفض القتل، واصفة الواقع المصري الحالي بأنه تجاوز الجميع، وحملت النظام المصري الحالي برئاسة السيسي مسؤولية مقتله. وقال مصدر قضائي لبي بي سي إن مجلس القضاء الأعلى سيعقد اجتماعا صباح الأحد المقبل، لترشيح نائب عام جديد يحل محل بركات. وتشهد مصر اليوم الثلاثاء استنفارا أمنيا بمناسبة ذكرى احتجاجات 30 يونيو التي اندلعت عام 2013، وأدت إلى إعلان عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وكانت الحكومة قد أعلنت اليوم عطلة رسمية، وعطلت محطة مترو أنفاق بميدان التحرير، ونشرت قوات الأمن في الميادين الرئيسية، تحسبا لأى محاولات للتظاهر. ونقل جثمان النائب العام الثلاثاء من المستشفى إلى مسجد المشير طنطاوي في ضواحي منطقة مصر الجديدة للصلاة عليه. وقد انتشرت عربات مصفحة عبر أنحاء القاهرة. وتوافد المعزون على المستشفى لتقديم واجب العزاء. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية بأن برقيات التعازي من أرجاء العالم تتوالى في أعقاب اغتيال بركات في 29 يونيه. وقالت الوكالة إن برقيات التعازي والتنديد بالهجوم جاءت من الاتحاد الأوروبي، ومن الولايات المتحدة، ودول عربية على رأسها الأردن، والكويت، وقطر، والسعودية.
مشاركة :