أعلنت كاراكاس الاثنين وصول ثاني ناقلة من بين خمس ناقلات إيرانية تحمل بنزين ومشتقات نفط، تعتبر فنزويلا حالياً في أمس الحاجة إليها، وسط قلق أمريكي بشأن العلاقة المتنامية بين الدولتين. وكانت الناقلة فورتشن قد وصلت يوم السبت ورافقتها البحرية الفنزويلية، في حين وصلت الناقلة فوريست الإثنين وما زال ينتظر وصول الناقلات بيتونيا وفاكسن وكلافيل. بحسب تقارير صحفية، فإن الأسطول يحمل حوالي 1.5 مليون برميل من البنزين لكاراكاس. وقال وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي في بيان ألقاه على شاشة التلفزيون الحكومي إن القافلة هي تعبير عن حق "تقرير المصير" للشعب الفنزويلي وأشاد بصداقة طهران. في وقت سابق، شارك العيسمي على تويتر صوراً للسفينة الإيرانية الأولى "فورتشن" التي وصلت إلى مصفاة إل باليتو على الساحل الشمالي الغربي لفنزويلا، معلقاً: "نستمر وننتصر". تخضع الدولتان لعقوبات اقتصادية أمريكية. وقامت الناقلات الإيرانية بتحدي السفن الحربية الأمريكية المتمركزة قبالة الساحل الفنزويلي بعد أن أعلنت واشنطن الشهر الماضي أنها تعزز من وجودها البحري، بحجة زيادة الجريمة المنظمة. لا تزال التوترات بين واشنطن وكاراكاس عالية وتتهم الولايات المتحدة مادورو بسرقة انتخابات 2018 وتعترف بمنافسه المعارض خوان جوايدو كرئيس مؤقت. وتصل الشحنة في وقت تعاني فيه البلاد من نقص مزمن في الوقود في خضم أزمة اقتصادية وسياسية فاقمها انتشار فيروس كورونا. يشكك الكثير من الفنزويليين في نوايا طهران في حين يرى آخرون فيها أملاً. يباع البنزين حاليًا بما يصل إلى ثلاثة دولارات لكل ليتر في السوق السوداء في كاراكاس. المفارقة أن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، لكن الإنتاج انخفض في ظل سياسات النظام الحالي الاقتصادية وأعاقت العقوبات الأمريكية الصادرات النفطية. كشفت وزارة النفط الشهر الماضي أن سعر النفط الخام الفنزويلي قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقدين، بأقل من 10 دولارات للبرميل. في العام الماضي بلغ المتوسط 56.70 دولارًا.فنزويلا تعلن القبض على 39 فارا لتورطهم في محاولة "الغزو"طهران تحذر واشنطن من المساس بناقلات النفط المتجهة إلى فنزويلا ناقلات نفط إيرانية إلى فنزويلا.. كيف ستدفع كركاس؟ وما هو الموقف الأمريكي؟
مشاركة :