دبي:يمامة بدوان أكد عدد من مسؤولي المزارع المحلية، اتخاذ إجراءات مشددة لحماية الأيدي العاملة لديهم من التعرض للإصابة بفيروس كورونا، سواء خلال العناية بالمنتجات أو تعبئتها أو التواجد بالسكن الخاص بهم، ضمن التدابير الوقائية الجاري تنفيذها في مواقع العمل.وقالوا إن عدم التزام العمال بأي من الإجراءات، يعرضهم مباشرة للإنذار ثم الاستغناء عن خدماتهم؛ حيث إنه لا مجال للتساهل مع أي أحد في ظل الظروف الراهنة، التي تحتم التزامهم بالاشتراطات والتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية، حرصاً على حياتهم وحياة المحيطين بهم.أكد عيسى خوري، مدير عام ميراك للاستيراد والزراعة العضوية، أن وجود المزارع خارج نطاق المدينة يعد عاملاً مهماً في عزل العاملين فيها عن الاختلاط مع الآخرين؛ إذ إنه ومنذ الإعلان عن البرنامج الوطني للتعقيم، تم العمل بخطة طوارئ، تشمل البقاء ضمن حدود المزرعة وعدم مغادرتها، تجنباً لاختلاط الأيدي العاملة مع آخرين قد يكونون حاملين لفيروس كورونا، حرصاً على سلامتهم وسلامة المستهلكين عقب وصول المنتجات لديهم.وقال إن السيطرة على 600 عامل لديه، يعد أمراً ليس يسيراً؛ حيث واجه بعض الصعوبات في البداية، إلا أنه تم التغلب عليها، من خلال إجراء فحص دوري لهم، للتأكد من خلوهم من الفيروس، كذلك تقوم فرق تفتيشية بزيارات ميدانية إلى المزرعة، لتدريب المسؤولين عن العمال على كيفية التباعد الاجتماعي خلال العمل وما بعده، فضلاً عن توفير كل متطلبات السلامة الشخصية، مثل الكمامات والقفازات والمعقمات، كذلك قياس درجات الحرارة لأكثر من مرة وعلى مدار اليوم.وأشار إلى أنه لا يمكن التساهل مع أي عامل لا يلتزم بالاشتراطات، في ظل خطورة الأمر عليه وعلى المحيطين به جميعاً؛ إذ إنه تم استحداث عقوبات تتماشى مع الأزمة الحالية، تتمثل في الاستغناء عن خدمات العامل المستهتر بالتعليمات.وحول الإنتاج المحلي مع بدء فصل الصيف، أوضح خوري أنه مع ارتفاع درجات الحرارة بدأ بالتراجع في الكميات بنسبة 70%، خاصة أن أغلبية الأصناف تجري زراعتها بالأماكن المفتوحة؛ حيث تعتبر البيوت الزجاجية والبلاستيكية حلاً بديلاً لمواجهة الصيف، إلا أنها لا تناسب جميع الأصناف. تدريب يومي بدوره، قال المهندس سمير الكاشف، مدير عام مزارع الخيرات العضوية، إن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المزارع المحلية، تصب في خدمة الصالح العام، في ظل الجائحة التي تنتشر بسرعة؛ إذ توجب مواكبة مجريات الأحداث المحلية، حرصاً على صحة أفراد المجتمع والأيدي العاملة، من خلال الالتزام التام بترك مسافة آمنة بين العاملين، سواء خلال العناية بالمنتجات أو تواجدهم بالسكن الخاص بهم، كذلك توعيتهم بأهمية التعقيم الدائم، واستخدام الأدوات الوقائية مثل القفازات والكمامات لمرة واحدة فقط. وشدد على أهمية متابعة ما يصدر عن الجهات الحكومية المختصة فيما يتعلق بالوقاية من الفيروس وكيفية التعامل مع المنتجات الزراعية، سواء خلال جمع المحصول أو تعبئته قبل توجيهه لمنافذ البيع وللتعاونيات بالدولة، من أجل وصولها بشكل آمن للمستهلكين؛ حيث يجري تقديم تدريب للأيدي العاملة بصورة يومية، للتعامل السليم مع المنتجات.ولفت إلى أنه على الرغم من انتهاء الموسم الشتوي للمنتجات المحلية، التي كانت تلبي متطلبات السوق بنسبة 90%، فإنه ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة، بدأت منتجات الموسم الصيفي بالتوفر. سلامة المحيطين بينما قال المهندس عبدالحفيظ موسى، استشاري وخبير في الزراعة العضوية في مجموعة برنجرين الزراعية: إنه حفاظاً على سلامة المحيطين، فإن أي عامل يعاني أعراض الرشح أو ارتفاع في درجة الحرارة، فإنه يخضع للعزل بعيداً عن باقي العمال، تحسباً من إصابته بالفيروس، كما يجري تقديم توعية ل81 عاملاً في المزرعة يومياً ولمدة 10 دقائق، يتم فيها شرح أهمية استخدام القفازات والكمامات والمعقمات، وبأكثر من لغة، كي تصل المعلومة صحيحة؛ حيث يعمل المشرفون على التوضيح لهم كيفية المحافظة على أنفسهم، التي بدورها تؤدي للمحافظة على المجتمع.
مشاركة :