كشف الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني رحمة الله نبيل، عبر صورة في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ولأول مرة، هوية الملا عبدالمنان نيازي، شقيق مؤسس حركة طالبان وزعيمها الروحي الملا عمر، وهو في الضيافة القطرية.وأثارت الصورة موجة من الانتقادات، حول طبيعة الدور الذي يلعبه النظام القطري مع طالبان وشبكة التنظيمات المتطرفة المرتبطة بالحركة وعلى رأسها شبكة «حقاني» وتنظيم «القاعدة».ورغم مساعي عضو مجلس شورى حركة طالبان عبدالمنان نيازي، وكما هو ظاهر في الصورة إلى إخفاء وجهه وحجبه عن فضول عدسات الكاميرا، بـ«وشاح» طويل، إلا أن هوية صاحب الصورة لم تعد كذلك، بعد أن نشرها وعرف بها، رئيس الاستخبارات الأفغاني سابقا، مثيراً بذلك غضب قيادات حركة طالبان وعلى رأسهم شقيق الملا عمر، وحنق النظام القطري في آن معاً.وقال الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني، بحسب «العربية»، إن الملا عبدالمنان، شقيق مؤسس حركة طالبان، كان قد انتقل للعيش في العاصمة القطرية الدوحة منذ أسابيع قليلة، قادماً من العاصمة الباكستانية كراتشي، مجتمعاً بباقي أفراد عائلته في قطر، مضيفا: «هو الآن عضو في فريق التفاوض لحركة طالبان المقيمة في قطر».وأفاد رحمة الله أن الصورة قد تم التقاطها خلال اجتماع لقادة حركة طالبان، الذي التحق به الملا منان أخيراً، فلم يجد له مكاناً شاغراً فكان تدارك الموقف بوضع مقعد له في صدر المجلس بجوار قيادات الحركة.وأضاف: «الكثير من عناصر حركة طالبان وحتى ممن كانوا حاضرين للاجتماع لا يعلمون حقيقة هويته باستثناء عدد محدود من قيادات الحركة ومؤسسيها».وبحسب رئيس الاستخبارات الأفغاني، فإن شقيق مؤسس حركة طالبان الملا منان نيازي هو ممثل للملا محمود يعقوب النجل الأكبر للملا عمر، والذي يقيم حالياً في كراتشي، وقال: أرسل الملا محمد يعقوب الذي سافر مرات متعددة إلى قطر، عمه لتمثيله في المفاوضات القائمة في العاصمة الدوحة، كما بعث سراج الدين حقاني بأخيه أنس حقاني ويحيى حقاني، الذي يدير شؤون المقاتلين الأجانب، ممثلين عنه وكل له دور.وأكد رحمة الله أن عددا كبيرا من قيادات وأعضاء حركة طالبان يعيشون مع أسرهم في قطر، ويتمتعون بحياة فاخرة ومرفهة هناك، مضيفاً أن: «النظام القطري يتكفل بتعليم أبناء قادة طالبان، في المدارس والجامعات القطرية، ويتلقى أبناؤهم مخصصات مالية شهرية تقدر ما بين 7 إلى 10 آلاف ريال قطري، بينما يتلقى أعضاء المكتب السياسي لحركة طالبان 25 ألف ريال قطري شهرياً، بالمقابل، يصرف لأعضاء فريق التفاوض راتباً شهرياً يقدر بـ 50 ألف ريال قطري».وعن الدور القطري وعلاقاته بحركة طالبان، قال رئيس الاستخبارات الأفغاني سابقاً، إن التوقعات المرجوة لدى افتتاح مكتب طالبان السياسي في قطر، أن يكون ذلك خطوة وفرصة لتحقيق السلام في أفغانستان، ولكن للأسف هناك بعض الدول من بينها قطر تريد التحكم، باستبعاد الشعب الأفغاني ومصالحه، مقابل دعم حركة طالبان وبعض الجماعات المتطرفة الإرهابية.وقال: «قطر هي إحدى الدول التي تحافظ على علاقات وثيقة وعميقة مع حركة طالبان وشبكة حقاني، التي لا تزال على قوائم الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، والتي بدورها ترتبط بعلاقات إستراتيجية وثيقة مع تنظيم القاعدة».وأكد رئيس الاستخبارات الأفغاني سابقاً، استمرار تمويل أمراء في الأسرة الحاكمة في قطر لحركة طالبان وشبكة «حقاني» المرتبطة بتنظيم القاعدة قائلاً: «لقد وفر حالياً عبدالله بن خالد آل ثاني وزير الشؤون الدينية والأوقاف القطري، سابقا، (مصنف على قوائم الإرهاب الدولية) سكناً لقادة حركة طالبان في مزرعته»، مضيفاً: «بحسب ما أكده لنا مصدر فإن قيادات من حركة طالبان يعقدون اجتماعاتهم في المزرعة وبضيافة عبدالله آل ثاني».وامتداداً للدور القطري في دعم وتمويل تنظيم القاعدة وشبكة «حقاني» المدرجة على قوائم الإرهاب لمجلس الأمن، أشار رئيس الاستخبارات الأفغاني سابقاً، إلى المطلوب القطري فاروق القحطاني، رفيق زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومجند انتحارييه، واسمه نايف سلام محمد عجيم الحبابي، قُتل في نوفمبر 2016 بضربة جوية في إقليم كونار، وكانت واشنطن قد وضعت المواطن القطري القحطاني على قائمة أخطر المطلوبين، ويتهم بضلوعه في مخططات تستهدف أوروبا والولايات المتحدة.وقال رحمة الله: «إن القطري فاروق القحطاني يعد أحد القادة الرئيسيين في تنظيم القاعدة ومرتبط بشبكة حقاني، وكان أحد الميسرين الماليين لتنظيم القاعدة ومسؤول عن جمع الأموال في منطقة الخليج، ما يعني أن شبكة حقاني ومن خلالها تنظيم القاعدة، لا تزال لديهم علاقات عميقة مع شخصيات قطرية حتى اليوم»، مضيفاً: «تقلقنا كذلك العلاقات القطرية – الإيرانية وتدخلها في الشأن الأفغاني من خلال علاقتها بالجماعات المتطرفة». كشف الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني رحمة الله نبيل، عبر صورة في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ولأول مرة، هوية الملا عبدالمنان نيازي، شقيق مؤسس حركة طالبان وزعيمها الروحي الملا عمر، وهو في الضيافة القطرية. وأثارت الصورة موجة من الانتقادات، حول طبيعة الدور الذي يلعبه النظام القطري مع طالبان وشبكة التنظيمات المتطرفة المرتبطة بالحركة وعلى رأسها شبكة «حقاني» وتنظيم «القاعدة». ورغم مساعي عضو مجلس شورى حركة طالبان عبدالمنان نيازي، وكما هو ظاهر في الصورة إلى إخفاء وجهه وحجبه عن فضول عدسات الكاميرا، بـ«وشاح» طويل، إلا أن هوية صاحب الصورة لم تعد كذلك، بعد أن نشرها وعرف بها، رئيس الاستخبارات الأفغاني سابقا، مثيراً بذلك غضب قيادات حركة طالبان وعلى رأسهم شقيق الملا عمر، وحنق النظام القطري في آن معاً. وقال الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني، بحسب «العربية»، إن الملا عبدالمنان، شقيق مؤسس حركة طالبان، كان قد انتقل للعيش في العاصمة القطرية الدوحة منذ أسابيع قليلة، قادماً من العاصمة الباكستانية كراتشي، مجتمعاً بباقي أفراد عائلته في قطر، مضيفا: «هو الآن عضو في فريق التفاوض لحركة طالبان المقيمة في قطر». وأفاد رحمة الله أن الصورة قد تم التقاطها خلال اجتماع لقادة حركة طالبان، الذي التحق به الملا منان أخيراً، فلم يجد له مكاناً شاغراً فكان تدارك الموقف بوضع مقعد له في صدر المجلس بجوار قيادات الحركة. وأضاف: «الكثير من عناصر حركة طالبان وحتى ممن كانوا حاضرين للاجتماع لا يعلمون حقيقة هويته باستثناء عدد محدود من قيادات الحركة ومؤسسيها». وبحسب رئيس الاستخبارات الأفغاني، فإن شقيق مؤسس حركة طالبان الملا منان نيازي هو ممثل للملا محمود يعقوب النجل الأكبر للملا عمر، والذي يقيم حالياً في كراتشي، وقال: أرسل الملا محمد يعقوب الذي سافر مرات متعددة إلى قطر، عمه لتمثيله في المفاوضات القائمة في العاصمة الدوحة، كما بعث سراج الدين حقاني بأخيه أنس حقاني ويحيى حقاني، الذي يدير شؤون المقاتلين الأجانب، ممثلين عنه وكل له دور. وأكد رحمة الله أن عددا كبيرا من قيادات وأعضاء حركة طالبان يعيشون مع أسرهم في قطر، ويتمتعون بحياة فاخرة ومرفهة هناك، مضيفاً أن: «النظام القطري يتكفل بتعليم أبناء قادة طالبان، في المدارس والجامعات القطرية، ويتلقى أبناؤهم مخصصات مالية شهرية تقدر ما بين 7 إلى 10 آلاف ريال قطري، بينما يتلقى أعضاء المكتب السياسي لحركة طالبان 25 ألف ريال قطري شهرياً، بالمقابل، يصرف لأعضاء فريق التفاوض راتباً شهرياً يقدر بـ 50 ألف ريال قطري». وعن الدور القطري وعلاقاته بحركة طالبان، قال رئيس الاستخبارات الأفغاني سابقاً، إن التوقعات المرجوة لدى افتتاح مكتب طالبان السياسي في قطر، أن يكون ذلك خطوة وفرصة لتحقيق السلام في أفغانستان، ولكن للأسف هناك بعض الدول من بينها قطر تريد التحكم، باستبعاد الشعب الأفغاني ومصالحه، مقابل دعم حركة طالبان وبعض الجماعات المتطرفة الإرهابية. وقال: «قطر هي إحدى الدول التي تحافظ على علاقات وثيقة وعميقة مع حركة طالبان وشبكة حقاني، التي لا تزال على قوائم الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، والتي بدورها ترتبط بعلاقات إستراتيجية وثيقة مع تنظيم القاعدة». وأكد رئيس الاستخبارات الأفغاني سابقاً، استمرار تمويل أمراء في الأسرة الحاكمة في قطر لحركة طالبان وشبكة «حقاني» المرتبطة بتنظيم القاعدة قائلاً: «لقد وفر حالياً عبدالله بن خالد آل ثاني وزير الشؤون الدينية والأوقاف القطري، سابقا، (مصنف على قوائم الإرهاب الدولية) سكناً لقادة حركة طالبان في مزرعته»، مضيفاً: «بحسب ما أكده لنا مصدر فإن قيادات من حركة طالبان يعقدون اجتماعاتهم في المزرعة وبضيافة عبدالله آل ثاني». وامتداداً للدور القطري في دعم وتمويل تنظيم القاعدة وشبكة «حقاني» المدرجة على قوائم الإرهاب لمجلس الأمن، أشار رئيس الاستخبارات الأفغاني سابقاً، إلى المطلوب القطري فاروق القحطاني، رفيق زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومجند انتحارييه، واسمه نايف سلام محمد عجيم الحبابي، قُتل في نوفمبر 2016 بضربة جوية في إقليم كونار، وكانت واشنطن قد وضعت المواطن القطري القحطاني على قائمة أخطر المطلوبين، ويتهم بضلوعه في مخططات تستهدف أوروبا والولايات المتحدة. وقال رحمة الله: «إن القطري فاروق القحطاني يعد أحد القادة الرئيسيين في تنظيم القاعدة ومرتبط بشبكة حقاني، وكان أحد الميسرين الماليين لتنظيم القاعدة ومسؤول عن جمع الأموال في منطقة الخليج، ما يعني أن شبكة حقاني ومن خلالها تنظيم القاعدة، لا تزال لديهم علاقات عميقة مع شخصيات قطرية حتى اليوم»، مضيفاً: «تقلقنا كذلك العلاقات القطرية – الإيرانية وتدخلها في الشأن الأفغاني من خلال علاقتها بالجماعات المتطرفة». < Previous PageNext Page >
مشاركة :