صورة جديدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تكشف مدى علاقة النظام القطري بالإرهاب، حيث أثارت تساؤلات حول علاقة قطر بحركة طالبان وباقي التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وشبكة "حقاني".الصورة نشرها "رحمة الله نبيل" الرئيس السابق للأمن الوطني الأفغاني، وكشف من خلالها لأول مرة عن هوية "ملا عبد المنان عمري" شقيق مؤسس حركة طالبان وزعيمها الروحي الملا عمر، وهو في ضيافة الدوحة.اقرأ أيضا:العفو الدولية تفضح قطر: ثغرات أمنية في تطبيق إجباري عرضت مليون شخص للخطريقول رئيس الاستخبارات الأفغاني السابق في تصريحات لموقع "العربية" إن شقيق مؤسس حركة طالبان انتقل للعيش في الدوحة منذ أسابيع، قادما من باكستان، موضحا أنه أصبح عضو في فريق التفاوض لحركة طالبان المقيمة في قطر.وبحسب رحمة الله فإن الصورة التقطت خلال اجتماع لقادة طالبان في الدوحة، موضحا أن الكثير من عناصر الحركة لا يعلمون هوية شقيق الملا عمر استثناء عدد محدود من قيادات الحركة ومؤسسيها.وبدا خلال الصورة أن ملا عبد المنان عمري، شقيق مؤسس حركة طالبان يحاول إخفاء وجهه عن طريق وشاحه الطويل، لكن وجهه كان ظاهرا ولم يعد الرجل مجهولا بعد ذلك الاجتماع.وأشار المسؤول الأفغاني السابق إلى أن عدد كبير من قيادات وأعضاء طالبان يعيشون في قطر، بل يتكفل النظام بتعليم أبناء قادة الحركة في الجامعات والمدارس القطرية، مضيفا أن النظام القطري يدفع ما بين 7 إلى 10 آلاف ريال قطري شهريا، كمخصصات لأبناء قادة الحركة.وأضاف أن أعضاء المكتب السياسي لطالبان يتلقون 25 ألف ريال قطري شهريا، بينما يحصل أعضاء فريق التفاوض على راتب شهري يقدر بنحو 50 ألف ريال قطري.ويوضح رئيس الاستخبارات الأفغاني سابقا، أن قطر واحدة من الدول التي تحافظ على علاقات وثيقة وعميقة مع حركة طالبان وشبكة حقاني، التي لا تزال على قوائم الإرهاب، والتي ترتبط بعلاقة وثيقة بتنظيم القاعدة.ويقول رحمة الله بحسب اعترافات أحد عناصر مكتب طالبان السياسي في قطر للمخابرات الأفغانية، إنه بعد إلقاء القبض عليه اعترف بأن شخصيات من الأسرة الحاكمة في قطر تمول قيادات حركة طالبان، وتقوم بتوفير المساكن لهم، وتأمين حركة تنقلهم وضيوفهم في محيط محل إقامتهم، من بينهم عبد الله آل ثاني.ومن بين الخدمات التي يقدمها النظام القطري لحركة طالبا، الدعم المالي وحرية التجارة والاستثمار في العاصمة الدوحة، مشيرا إلى استثمار قياداة الحركة في مجالات مختلفة في قطر بينها المقاولات والبناء.إضافة إلى ذلك، يوفر عبدالله بن خالد آل ثان وزير الشؤون الدينية والأوقاف القطري، سابقا، مسكنا لقادة حركة طالبان في مزرعته، بحسب المسؤول الأفغاني السابق، مؤكدًا أن قيادات الحركة يعقدون اجتماعاتهم في المزرعة.ويشير المسؤول السابق إلى مواصلة مجموعة من الأمراء القطريين تقديم م الدعم المالي واللوجستي لحركة طالبان و شبكــة "حقاني"، حيث يتم نقل جزء من التمويلات لقيادات بتنظيم القاعدة.
مشاركة :