بعد «كوفيد-19».. أوروبا تتخوف من الإرهاب البيولوجي

  • 5/27/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر خبراء في لجنة مكافحة الإرهاب في المجلس الأوروبي من إمكانية لجوء جماعات إرهابية إلى نشر فيروسات في المستقبل، كسلاح جديد، وذلك بعدما أظهر فيروس كوفيد- 19 «ضعف المجتمعات الحديثة» في التعاطي مع هذا النوع من الأوبئة. ونقلت صحيفة ألمانية عن تقرير للجنة قوله إن الأضرار التي لحقت بالعنصر البشري والاقتصاد بسبب الفيروس التاجي، أكبر بكثير من الهجمات «التقليدية». ولفتت صحيفة «ويست دوتش زايتونغ» الألمانية إلى أن الدول المتضررة ستصاب بالشلل لفترة طويلة من الزمن، «وسيسود الخوف وانعدام الثقة في كل مكان»، في حالة وقوع مثل هذا الهجوم. ويتحدث خبراء غربيون في الآونة الأخيرة بشكل متزايد عن أن الإرهابيين أصبحوا أكثر نشاطاً في هذا الاتجاه. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، قد وصف الإرهاب البيولوجي بأنه واحد من ثماني تهديدات للاستقرار الدولي وسط الجائحة. وأشار إلى أن الوضع القائم قد يزيد من احتمال وقوع هجوم إرهابي بيولوجي، ودليله على ذلك يتمثل في «نقاط الضعف، وضعف التحضير الذي تم رصده خلال الوباء». وتفيد الصحيفة بأن هذه المسألة قيد المناقشة بالفعل في حلف شمال الأطلسي؛ حيث يخشى الحلف من أن أزمة الفيروس التاجي الحالية قد تكون أوحت ل «شخص ما بفكرة استخدام الأسلحة البيولوجية»، ولذلك يحاول الحلف حالياً تقييم المخاطر المحتملة المرتبطة بتهديد الإرهاب البيولوجي. كما يجري التعبير عن مخاوف خطرة مماثلة في بروكسل، ونشر منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف، تقريراً حول استقواء المتطرفين بسبب الوباء. وتطرقت الوثيقة في هذا السياق إلى محاولة متطرفين في تونس استخدام الفيروس التاجي ضد قوات الأمن في البلاد، كمثال على الإرهاب البيولوجي. وحذر كيرشوف من أن الإسلاميين واليمين المتطرف يمكن أن يحاولوا مهاجمة العاملين في المجال الطبي والمستشفيات بطريقة «تضع المجتمع في حالة صدمة جماعية». وروت الوثيقة كذلك أن ضباطاً في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، أطلقوا النار في مارس الماضي على شخص عنصري كان يخطط للهجوم على مستشفى يعالج فيه مرضى الفيروس التاجي، وكان على وشك مهاجمة مدرسة، معظم طلابها من أصول إفريقية، ومسجد وكنيس. ورصد التقرير الأوروبي، أن الإرهابيين في الوقت الحاضر يمكن أن يستفيدوا من وضع العزلة الذاتية؛ حيث تجلس الأغلبية أمام أجهزة الكمبيوتر، وسوف يعملون على بث دعاياتهم عبر الإنترنت.

مشاركة :