أشاد حسام الخولي نائب رئيس حزب (مستقبل وطن) في مصر، بقوة الحزب الشيوعي الصيني، وأكد أن حزبه يسعى لتطبيق التجربة الناجحة للحزب الصيني في الإدارة. وسافر الخولي إلى الصين أكثر من 40 مرة، من بينها 32 مرة تتعلق بأعماله الخاصة، و8 مرات بصفته السياسية عندما كان يمثل في السابق حزب (الوفد)، وحزب "مستقبل وطن" حاليا. وكانت آخر هذه المرات في نوفمبر الماضي، عندما زار على رأس وفد من حزب مستقبل وطن الصين، تلبية لدعوة الحزب الشيوعي الصيني. ويعد "مستقبل وطن" من أقوى الأحزاب السياسية في مصر، ويملك 57 مقعدا في مجلس النواب (البرلمان)، على الرغم من حداثة عهده. وقال الخولي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، "أنا اتعامل مع الصينيين منذ عام 1986، ورأيت تطور الصين منذ البداية، وهو تطور حدث بشكل سريع جدا". ووصف التعاون بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب مستقبل وطن بأنه "تعاون كبير"، يتم خلاله تبادل الخبرات بين الحزبين. وأضاف "نحن نستفيد من تجربة الحزب الشيوعي الصيني"، قبل أن يسطرد أن "الحزب الشيوعى موجود فى كل قرية فى الصين، وهذا ما يعمل عليه حزب مستقبل وطن فى مصر". وتابع الخولي، "نحن نريد أن نطبق النموذج الصيني وتجارب نجاحه، لأن أي حزب يتواجد فى كل جزء من بلده يستطيع أن يتعامل مع طبيعة الثقافات" في كل منطقة في الدولة. وعلق على تجربة الصين في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19)، بالقول إن "الصين نجحت فى مواجهة الفيروس لأن لديها نظام، أسسه الحزب الشيوعي الصيني، يستطيع أن يتخلص من المشاكل حتى لو كانت كبيرة فى أقل وقت". ووصف الخولي، العلاقات بين مصر والصين بأنها "متميزة جدا ليس فقط على مستوى الحكومتين والأحزاب، بل أيضا على مستوى الشعبين". واعتبر أن التضامن المصري الصيني في مواجهة أزمة مرض فيروس كورونا يعكس "مدى قوة العلاقات بين البلدين". وأوضح أن القاهرة أرسلت شحنة مساعدات طبية إلى بكين في بداية الأزمة، في لفتة عظيمة قدرتها الصين. واستطرد أن "الصين من الدول التى تقدر دائما الذين يقفون معها، لأن الصينيين شعب أصيل، وعندما تغير الوضع وتعافت من الفيروس بدأت الصين ترد لمصر" الجميل. وزارت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، الصين في مطلع مارس الماضي، حاملة "هدية عبارة عن مستلزمات وقاية" و "رسالة تضامن" للشعب الصيني في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد. في المقابل، تسلمت مصر في 16 مايو الجاري شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية من الصين، يتجاوز وزنها 35 طنا. وضمت الشحنة مليون كمامة طبية، و150 ألف كمامة "إن 95"، و70 ألف مجموعة من الملابس الطبية الوقائية، و70 ألف قفاز طبي، بالإضافة إلى 70 ألف كاشف خاص بتحاليل مرض فيروس كورونا الجديد، و1000 جهاز قياس درجة حرارة. وتعد هذه ثالث شحنة صينية لمصر، التي استلمت شحنة مساعدات أولى في 16 أبريل الماضي ووزنت أربعة أطنان، وثانية في العاشر من مايو الحالي ووزنت 4.2 طن. وزاد الخولي، أن الأمر "ليس فقط مساعدات متبادلة، بل أيضا مشاعر حقيقية متبادلة بين البلدين". وأثني السياسي المصري، على إجراءات الحكومة المصرية لمواجهة مرض فيروس كورونا، وقال إنها "خطوات سريعة وجادة". وأضاف أنه "عند مقارنة التجربة المصرية بتجارب الدول الأوروبية ذات الاقتصاد الكبير، سيتضح أن مصر قامت بمجهود كبير" لاحتواء أزمة فيروس كورونا.
مشاركة :