قال أمين عام الحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان إن الحزب الشيوعي الصيني قاد الدولة الآسيوية خلال القرن الماضي نحو التحرر والتنمية الكبرى، وعزز الرخاء في الصين حتى جعل البلاد واحدة من كبرى اقتصاديات العالم. وأكد شعبان في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن "الحزب الشيوعي الصيني لعب دورا كبيرا في قيادة الشعب الصيني نحو التحرر والتقدم والرفاهية والازدهار الذي يعيشه الآن". وذكر شعبان أنه زار الصين عدة مرات في السنوات القليلة الماضية، كان آخرها في عام 2023، ورأى كيف تم انتشال القرى الصينية من الفقر من خلال إنشاء مصانع منتجة كجزء من خطط الحزب الشيوعي الصيني لتخفيف حدة الفقر في جميع أنحاء الصين. وأفاد قائلا "لقد ذهبنا إلى قرى كانت تعاني من الفقر المدقع ورأينا كيف تم تجديد وتطوير هذه القرى"، واصفا تجربة القضاء على الفقر المدقع في جميع أنحاء الصين بأنها "معجزة كبيرة". ووفقا لتقرير صدر عن البنك الدولي في عام 2022، فقد انتشلت الصين ما يقرب من 800 مليون شخص من الفقر على مدى السنوات الأربعين الماضية، وساهمت بما يقرب من ثلاثة أرباع الانخفاض العالمي في عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع. وإلى جانب القضاء على الفقر، ذكر شعبان عددا من الإنجازات التي حققها الحزب الشيوعي الصيني خلال العقود القليلة الماضية، منها تعزيز الصناعة ومكافحة الفساد، من أجل تحقيق رفاهية الشعب الصيني. "والأهم من ذلك أن الحزب الشيوعي الصيني استطاع تحقيق الثورة التكنولوجية التي حملت الصين إلى قمة التقدم التقني والعلمي في العالم"، هكذا أكد أمين عام الحزب الاشتراكي المصري. وأشار شعبان الى أن الحزب الشيوعي الصيني لم تتوقف جهوده عند السعي لتحقيق مصلحة الشعب الصيني فحسب، بل امتدت إلى كل شعوب العالم من خلال التعاون لتحقيق المصالح المشتركة. واعتبر شعبان مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقتها الصين في عام 2013 للتعاون الدولي متعدد الأطراف في جميع مجالات التنمية، مثالا على اهتمام الصين بالتعاون مع جميع البلدان من أجل "تحقيق المصالح المشتركة" و"بناء عالم جديد مسالم" و"تحقيق الرفاهية المشتركة للجميع". وقال شعبان إن "مبادرة الحزام والطريق تعد مثالا نموذجيا لرؤية الحزب الشيوعي الصيني للرخاء المشترك والشعور بالمسؤولية تجاه مئات الملايين من الناس من شعوب العالم التي تحتاج إلى التقدم". وأشاد بالتجربة التنموية الصينية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني واصفا إياها بأنها "تجربة رائدة"، مشيرا إلى أن حزبه يدرس تاريخ الحزب الشيوعي الصيني وانضباطه وأساليب إدارته وخبرته في مكافحة الفساد. جدير بالذكر أن الحزب الشيوعي الصيني احتفل هذا الشهر بالذكرى الـ103 لتأسيسه. وتوقع رئيس الحزب المصري أن تتميز المئوية الثانية للحزب الشيوعي الصيني بتحقيق المزيد من التقدم والارتقاء بالصين إلى صدارة العالم.