نجلاء الأحمدي تكتب : القطعة الثمينة

  • 5/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الماضي قطعة ثمينه من روح الانسان إما يكون له أو عليه ، البعض يجني على نفسه من خلال أفعاله فيندم عليها في المستقبل وندمه هذا هو الأصح؛ لأنه عرف دائرته أكثر فصحح ما كان عليه ويكون وسيلة يحصل من خلالها على حياة عبارة عن صفحة بيضاء وكأنه وٌلد من جديد دون ذنوب او نزوات، بعض الأشخاص يولدون من جديد وينسون ما جرحوا بالماضي وقالوا بأنه ماضٍ أسود ولكن ماذا عن الذين من حوله !! هل ينسون مجاهرته وما فعله في السابق ؟ بعض البشر لا يرحم ولا يهمه إن كان تائب أم مستشرف المهم هو كيف يتم تحطيمه وتدميره من خلال قذف بعض الكلمات الجارحة عليه التي لا معنى لها بحيث لا يعطون لمن يريد تغيير حياته أي مجال أو مساحة ليثبت من خلالها انتشاله من هذا الماضي. الله سبحانه وتعالى يغفر لمن يشاء ويعفو ويصفح بأمره جل وعلا فمن نحن حتى لا ننسى ولا نغفر، من نحن حتى لا نقبل أي حياة أخرى سوى تلك الحياة البائسة التي ظل بها الشخص يتخبط ويبحث عن ملجأ يأوي إليه لينقذه مما هو فيه، ومن يريد التغيير حقا يجعل الممحاة تمحو كل ما خطه قلم سقطه في دفتر عمره قدر المستطاع ويرجع إلى ربه سبحانه ويتوب توبة نصوحا. وماضي أي بشر هو قطعة ثمينة توضع في زاوية مهجته دوما فكيف ستكون قطعتك الثمينة برأيك ؟!

مشاركة :