كشف تقرير حديث لكاسبرسكي بعنوان "الاهتمام بأمن الشركات وخصوصية الموظفين: لماذا تعتبر الحماية الرقمية أمرًا حيويًا لكل من الشركات وموظفيها"، أن حوالي 27% من الموظفين في منطقة الشرق الأوسط و تركيا و أفريقيا، الذين شاركوا في تعقّب أحد الخروقات، غابوا عن مناسبات شخصية مهمة، أو اضطروا للعمل ليلاً (28%)، أو عانوا ضغوطًا إضافية (30%)، أو اضطروا إلى إلغاءِ إجازاتهم (20%). وبما أن خطر حدوث اختراق للبيانات يظلّ قائمًا دائمًا، تحتاج المؤسسات إلى إبقاء أمن البيانات تحت السيطرة حتى لا تؤثّر تلك الوقائع سلباً في أداء الموظفين وسمعة الشركة، لا سيما أثناء تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.يؤثّر الإجهاد الناتج عن العمل في التوازن بين العمل ومعيشة الموظفين، والكفاءة والتحفيز، إذ يشعر 76% من الموظفين أنه يؤثّرُ في العلاقات الشخصية، في حين أن 16% يتركون وظائفهم الحالية بسبب ذلك. ويحتاج هذا الأمر إلى إعادة التفكير، لا سيما عندما يعمل الكثير من الناس من منازلهم ويكافحون للحفاظ على نسقِ عملهم المنتج. أما فيما يتعلق بالشركات، فمن المحتمل أن يؤدي هذا الإجهاد إلى انخفاضٍ عام في كفاءةِ الموظفين، ما يؤثرُ في أداء الأعمال التجارية ويؤدي إلى خسائر مالية مباشرة. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يُكلّف تزايد عدد أيام غياب الموظفين بسبب الإجهاد، شركة كبيرةً ما يصل إلى 3.5 مليون دولار سنوياً، ويمكن أن يؤدي بعد ذلك أيضاً إلى تضرّر سمعة الشركة وصاحب العمل.كذلك كشف تقرير كاسبرسكي عن أن حوادث الأمن الرقمي قد تُساهم في تحويل تجربة العمل إلى تجربة سلبية، وفي الواقع حدث هذا بالفعل في حوالي نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة (48%)، والمؤسسات (53%)، التي شهدت اختراقًا واحدًا للبياناتِ على الأقل في العامِ الماضي، على مستوى العالم. ويكشف الرسم البياني التالي عن التبعات الشخصية التي يواجهها مديرو تقنية المعلومات ومديرو أمن تقنية المعلومات، عندما يتعينُ عليهم ترتيب الأمور بعد وقوع حادث اختراقِ لبيانات شركاتهم. وتبيّن أن الإجهاد هو التأثير الأكثر حدوثًا في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بين أولئك المسؤولين، فقد وقع نحو 30% منهم تحت ضغطٍ يفوق بكثير ما اعتادوا عليه، بغضِّ النظر عما إذا كانوا يعملون في شركة كبيرة ذات ممارسات متطورة في الاستجابة للحوادث، أو في شركةٍ متوسطة الحجم لا تضمُ قسمًا مخصصًا لأمن تقنية المعلومات.
مشاركة :