بعد أن جرت العادة في عيديات العيد أن تسلم نقدية، في صورة تعتبر من العادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال، إلا أن جائحة فيروس «كورونا» المستجد، أوجدت شكلًا جديدًا من العيديات، نظير ما أقرته الجهات الحكومية في التباعد الاجتماعي، وعدم الاجتماعات، بهدف الحد من انتشار الفيروس، إذ ظهرت عيديات إلكترونية جديدة، للكبار والصغار.وعبر مستخدمو التقنيات الحديثة عن سعادتهم بعودة العيديات إليهم، بعد انقطاعها عنهم، من خلال دفع وتحويل النقود، ما أتاح شكلًا مختلفًا، يمنع رفضها أو التهرب من استلامها، في الوقت الذي جرت العادة أن تُدفع العيدية للأطفال فقط. وقالت «وسام الجمعان»، 24 عامًا: «في كل عام، اعتدنا على لقاء الأسرة وتبادل العيديات، وامتثالًا للإجراءات الاحترازية بهذا العام، لم يتسنَ لنا ذلك، وفي أصبوحة العيد تفاجأتُ بالعيدية عبر تحويلات بنكية، حينها أحسست بالقرب من أهلي رغم بعد المسافة».ولم يقف تبادل العيديات على التحويلات البنكية فقط، فاتجه البعض لإرسال بطاقات هدايا إلكترونية، يمكن استخدامها بالمتاجر، وبتطبيقات الجوال، أو بأجهزة اللعب الإلكتروني، فذكرت «أريج العودة»، 17 عامًا، أن عيدية والدها مختلفة جدًا عما سبقها، وأنه فاجأها بإرسال رمز بقيمة 500 ريال تستطيع استبداله بألعاب جديدة وممتعة.ونشر بعض مستخدمي التواصل الاجتماعي، شعائر عائلاتهم في هذا العيد، بصور ومقاطع فيديو، فهم البعض بأداء صلاة العيد بأفراد أسرته، وزينَ البعض منازلهم بالبالونات الملونة والأضواء والهدايا المغلفة وممارسة الفعاليات والألعاب المختلفة، فيما صنع البعض لأنفسهم مجالس إلكترونية؛ لاستمرار التواصل وتبادل التهاني بطريقة آمنة.
مشاركة :