ارتفعت حالات إدمان الألعاب الالكترونية بين لاعبي كرة القدم منذ تفشي فيروس كورونا، وتضاعف عدد اللاعبين الذين يسعون للعلاج ثلاث مرات، حتى أن الخبراء يؤكدون بأن الأمر خرج عن السيطرة. وكشف الطبيب النفسي البارز، ستيف بوب أحد كبار مستشاري الإدمان في إنجلترا، أن عدد لاعبي كرة القدم الذين يسعون للعلاج من إدمان الألعاب، ارتفع منذ أول إغلاق مجالات الحياة بسبب فيروس كورونا، وأكد أنه يساعد حالياً، 15 لاعباً محترفاً، و30 لاعباً شبه محترف في حل هذه المشكلة. وقال أن هذا العدد يعادل ثلاثة أضعاف الرقم الذي كان يتحدث إليه قبل إغلاق نشاط كرة القدم مؤقتاً في مارس الماضي، وكشف موقع "سبورت ميل"، أن رابطة اللاعبين المحترفين، تواصلت مع الأندية لتطبيق برنامج "سبورتنج تشانس"، بشأن الإدمان الذي يجتاح المزيد من اللاعبين. وأوضح بوب: "الأمر خرج عن نطاق السيطرة، وتضاعف عدد اللاعبين المدمنين على الألعاب الالكترونية إلى ثلاثة أضعاف منذ الإغلاق الأول، وعندما توقفت كرة القدم، ولم يكن لدى لاعبي كرة القدم ما يفعلونه، أصبحت الألعاب الالكترونية أكثر جاذبية، والآن رغم عودة الحياة إلى الملاعب، إلا أنها أصبحت مشكلة، لأن اللاعبين لم يتخلوا عنها أبداً". وأضاف: "لاعبو كرة القدم لديهم شخصيات شغوفة، ولديهم وقت أكثر من أي شخص آخر للعب، والألعاب الالكترونية مدمرة عقلياً، واعتبرها وباء صامت، وللأسف لا يحظى بالاهتمام الذي يحتاجه، وليس مهماً ما تدمنه، بل يجب أن تكون هناك شبكة دعم كبيرة لتغطية هذه الأشياء، وهي ليست موجودة". وواصل قائلاً: "الألعاب الالكترونية لا تؤخذ على محمل الجد كما ينبغي، إن أخذ وحدة التحكم من شخص يبلغ من العمر 20 عاماً، عندما يكون محبوساً في نمط لعب لمدة 24 ساعة، يشبه أخذ آخر بقايا زجاجة من مدمن كحول، ونحن نتعامل مع لاعب واحد مع نادي خارج الدوري أُلغيت مباراته يوم السبت، لذا بدأ اللعب ليلة الجمعة وانتقل مباشرة إلى التدريبات يوم الاثنين، ولا يعتقد أن لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز محصنون، لأنهم يسافرون كثيراً، ويبيتون في غرف الفنادق، ولديهم وقت فراغ طويل لملئه". وأشارت صحيفة "سبورت ميل"، إلى أنه تم إدراج ما يسمى باضطراب الألعاب كحالة للصحة العقلية من قبل منظمة الصحة العالمية منذ عام 2018، وفي أكتوبر 2019، أطلق أول مركز بريطاني لاضطرابات الألعاب لعلاج المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عاماً. وقال رالف هسينهوتل رئيس نادي ساوثهامبتون العام الماضي، إنه يرى المشكلة مثل إدمان الكحول أو المخدرات، وكشف أنه اعتاد على إيقاف تشغيل الواي فاي في فنادق الفريق لحماية لاعبيه. وقال جيف وايتلي لاعب خط وسط مانشستر سيتي السابق، والذي يشغل الآن منصب المدير التنفيذي لرعاية اللاعبين في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم: "ربما لا يرى بعض الناس أنها مشكلة مقارنة بالشرب أو المخدرات أو القمار، ولكن بعض الأعراض يمكن أن تكون مشابهة لأنواع إدمان أخرى، وإذا تم إهمال مجالات أخرى في حياتك للعب الكترونيا، فهذه علامة واضحة على وجود مشكلة تحتاج إلى حل". وأضاف: "ربما يكون بعض الفتيان يلعبون حتى كل ساعات الصباح، وإذا لعب شخص ما لمدة 10 ساعات متواصلة يوماً بعد يوم، فلا يأكل أو ينام بشكل صحيح، وإذا كانوا يفعلون ذلك، فإن أجسادهم لن تسمح لهم بأداء الطريقة التي تريدها الأندية لهم في التدريب، إنه شيء يجب أن تكون الأندية على دراية به". وقامت "سبورتنج تشانس"، وهي مؤسسة خيرية للصحة العقلية أسسها قائد منتخب إنجلترا السابق توني آدامز، بإجراء مكالمات بشأن الألعاب الالكترونية، وأجرت عدداً متزايداً من الجلسات التعليمية حول هذا الموضوع، وأكد أليكس ميلز رئيس قسم التعليم في "سبورتنج تشانس": "هناك أشخاص يأتون من خلال شبكة العلاج الفردية لدينا، ولديهم مشكلة مع الألعاب، ورغم أنها ليست بأعداد كبيرة، لكنها مشكلة أكثر مما كانت عليه قبل 10 سنوات". تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز كلمات دالة: مدمني ألعاب الكترونية، كرة قدم ، فيروس كورونا الجديد طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :